محمد مفتاح ؛ المشروع النقدي المفتوح ( السميائيات - التداوليات )
(0)    
المرتبة: 14,711
تاريخ النشر: 04/04/2009
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف
نبذة نيل وفرات:يعرض هذا الكتاب الذي شارك به عدد من المؤلفين العرب، لتجربة د. محمد مفتاح الفكرية وتوجهه الثقافي، وللإحاطة بجوانب معرفته العلمية المتعددة، و"للإقرار بالصفات الذاتية التي يتميز بها الرجل، فهو نموذج في التواضع والجدية واحترام الرأي المخالف وإيثار الظل على الأضواء..".
"إذا كانت كتابات الدكتور محمد مفتاح قد شكّلت حدثاً ...ثقافياً عربياً فلأنها اتسمت بعدة مميزات، من بينها انحيازها لتوليد منهج خاص ومركّب ظل يتطور باستمرار.."، ومن هذا المنطلق، ولأن تجربته تميزت بسمات العمل على التركيب على مستوى الظواهر وعلى مستوى المناهج، ولأنها ابتعدت كلياً عن مفهوم إستعارة المفاهيم دون التمحيص والتدقيق، ولأنها كتابة تعّبر عن مقاربة الباحث للقضايا الهامة التي يعاني منها محيطه العربي، ولأنها قرأت التراث العربي من منظار حديث، وبما أنها تفيد "أن الاختيارات المنهجية هي اختيارات سياسية وحضارية كذلك"، ولإنها لا تخلو من الإيمان "بنسبية التصورات والمشاريع والمفاهيم والنتائج، ومن الرغبة في التخفيف من غلواء العقلانية المتطرفة"، وبما أنها أخيراً تتضمن "مجموعة من الافتراضات المفتوحة"، التي تعطي للبحث والكتابة أبعادا أوسع، فلا تدّعي احتكار الأحكام ولا تجبر على الإلتزام، لأجل كل هذه الصفات القيّمة والأسباب الوجيهة والتوجه الفكري المنفتح والشامل، وضع المؤلفون والمنسّقان هذا الكتاب الذي "هو جزء من الاعتراف بالفضل الذي قدّمه محمد مفتاح للثقافة العربية عموما.."، لأن كتاباته "تريد البحث فيما يوّحد العنصر البشري وضمنه ما انتجته الثقافة العربية."
يجد القارئ في فصول هذه الدراسة، الأنساق الدينامية وفلسفة انتظام الكون، ودراسة في الرؤيا والمنهج والأدلوجة، ومحمد مفتاح والخطاب الصوفي، ودينامية النص بين عتبات التنظير وعلامات الإنجاز، وعن الخلفية السيمائية لتصور د.محمد مفتاح للترجمة، ذلك إضافة إلى ببلوغرافيا شاملة لمؤلفاته ودراساته.
يضم هذا الكتاب الجدير بالقراءة، دراسة قيمّة، لمشروع ثقافي قيّم، وعرفانا بالصفات الجميلة لإنسان جميل، لأن "محمد مفتاح لا يقرأ باعتباره صاحب مشروع فكري متميز وحسب، بل وباعتباره نموذجاً إنسانياً رفيعاً كذلك، وقدوة للأجيال الحالية والقادمة".نبذة الناشر:ِشكلت كتابات الدكتور محمد مفتاح حدثاً ثقافياً عربياً لكونها سلكت مسلكاً منهجياً مركباً قارب نصوصاً متعددة وظواهر مختلفة، لذلك يواجه قارئ كتبه فيضاً من المفاهيم والمرجعيات، ومقاربة لمتون تراثية وحديثة، دينية وشعرية وحكائية وموسيقية وتاريخية وفلسفية، مثلما يواجه مرجعيات فرنسية وألمانية وأنجلوسكسونية. ولعل هذا التعدد هو الذي منحها قيمة متميزة وجعل مقاربتها في حاجة إلى دراسات متعددة تتطلب من صاحبها، أو أصحابها، الإطلاع على علوم مختلفة ونظريات فلسفية متعددة وإحاطة بالخلفيات والمقاصد، أي إنها في حاجة إلى قراءة المؤرخ والأنتربلوجي، ومحلل الخطاب، والملم بنظريات الذكاء الاصطناعي، والدراسات السيميائية، والتداولية، والعارف بالتراث ومقوماته شعراً ونثراً، وإشكالاته التي كثيراً ما كان مصدرها المنهجية المتبناة، وما يمكن أن تقود إليه من نتائج تلغي كل قول بتأميم المعرفة، وجعلها مقتصرة على قراءة أحادية الرؤية.
ولعل هذا هو ما يعكسه هذا الكتاب باعتباره مقاربة جماعية لمشروع فكرية مركب، فقد ساهم فيه باحثون من تخصصات مختلفة، ومن بلدان مختلفة، مما يساعد على التعرف على نتائج التلقي التي خلفتها كتابات محمد مفتاح لدى القارئ الأكاديمي العربي، إذ يضم دراسات لباحثين من المغرب والجزائر وتونس موزعة بين الدراسة الشاملة للمشروع في أبعاده السيميائية والتداولية، والدراسة التي ركزت على أحد المستويات التي عالجها المؤلف في كتاباته من قبيل التحقيب والتصوف والترجمة. إقرأ المزيد