تحديث الزراعة في البلاد العربية والتعاون العربي الإيطالي
(0)    
المرتبة: 292,512
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية
نبذة نيل وفرات:في عام 1994 قام اتحاد الغرف العربية بتنظيم مناسبتين هامتين، احداهما في المجال الزراعي، والأخرى في مجال المكائن والمعدات الزراعية. وكانت المناسبة الأولى ندوة "تحديث القطاع الزراعي في البلاد العربية" التي عقدت في دمشق خلال 19-20 تشرين الثاني (نوفمبر)، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة السورية واتحاد غرف الزراعة السورية. ...وسبق انعقاد هذه الندوة بعشرة أيام استضافة بولونيا في إيطاليا لندوة وورشة عمل "آفاق التعاون العربي الإيطالي في قطاع المعدات والآلات الزراعية" التي عقدت خلال 8و 9 تشرين الثاني (نوفمبر) برعاية وزارة الخارجية الإيطالية، وبالتعاون مع الاتحاد العربي للصناعات الهندسية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والغرفة التجارية العربية الإيطالية، واتحاد مصنعي الآلات الزراعية في إيطاليا (أوناكونا). وقد مثل انعقادهما بداية هامة لاتحاد الغرف العربية في معالجة الشأن الزراعي من منظور متكامل، كما مثل انطلاقة واعية نحو الاهتمام بالزراعة العربية على نفس المستوى مع التحديات المطروحة. وعقدت بعدهما مناسبات، كما أعدت أبحاث دراسات، وكانت على قدرهما من الأهمية بل ربما أكثر منهما. لكن نقطة التحول كانت في هاتين المناسبتين لأنهما أضاءتا الأبعاد الحقيقية للمشكلة الزراعية في البلاد العربية.
في ندوة " تحديث القطاع الزراعي في البلاد العربية" درست مختلف الجوانب المتعلقة بالزراعة في البلاد العربية من منطلق واقعي يعي المحدد الرئيسي لها والمتمثل بشحة المياه وتوقع تزايد العجز في المياه اللازمة للزراعة. كما بحثت مجالات التطوير والتحديث من خلال دراسة وفهم العلاقة بين النباتات والتربة والمناخ، وبين الثورة الحيوانية والسمكية والبيئة المحيطة بها. ودعت الندوة إلى تحصين الزراعة العربية من المؤثرات الخارجية، كما حذرت من الأبعاد الشمويلة التي يمكن أن تتخذها هذه المؤثرات، فيما أبرزت بشكل واضح مدى ارتباط التحديث والتطوير بفتح الأسواق العربية أمام بعضها لكي تتنفس منافذ التصدير والاستثمار وتنطلق التنمية الزراعية بكامل مداها.
وفي ندوة المعدات والآلات الزراعية أخذ الموضوع الزراعي بعدين آخرين هامين. أولهما تناول الجوانب الاقتصادية والفنية والتكنولوجية المتعلقة بتصنيع وابتكار واستخدام المعدات والآلات الزراعية، نظراً لأن استغلال الأراضي الزراعية في البلاد العربية بشكل حديث يتطلب مضاعفة القدرة الآلية ثلاثة أضعاف على ما هي عليه حاليأً، كما أن هذا التوجه يحتاج إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والسعي إلى اللحاق بها من خلال إقامة روابط اقتصادية وتجارية بين رجال الأعمال العرب ومصنعي الآلات الزراعية في الدول المتقدمة صناعياً. إقرأ المزيد