ج.س؟ أجوبة عن أسئلة في الأدب والنقد
(0)    
المرتبة: 90,275
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الشؤون الثقافية العامة
نبذة نيل وفرات:ترجع المقابلات الصحفية في العراق إلى الستينات، وإلى النصف الثاني منها على ما يبدو، ومن هنا كانت أولى المقابلات في عام 1969 بعد عودته إلى الوطن...
ثم تتابعت المقابلات محلياً وعربياً، وأكثرها يصب في نهر الأدب والنقد الأدبي وهذا هو الذي يحتويه -أو يحتوي معظمه- هذا الكتاب، تاركاً مقابلات أخرى ...تربوية وجامعية وثقافية عامة، خارج هذا الكتاب.
وكان الناشرون عموماً -أمناء في نشر الأجوبة كاملة إلى في حالات خاصة أذكر منها مقابلة طلب فيها رئيس التحرير لمجلة "ألف باء" مقالاً في موضوع معين فلما نشره أدخل عليه ما لم يقله كاتب المقالة، ومقابلة في جريدة "التأخي"، ومقابلة في "المعلم الجديد" وغيرها...
ومن المقابلات -وهي قليلة جداً- ما لم يكتب له النشر منها أجوبة عن أسئلة وجهها هاتف الثلج. وربما كان السبب في الحال الأولى طول الجواب أو أن رئيس التحرير أراد أن يدخرها لشأن خاص، والسبب في الحال الثانية انقطاع المحرر عن العمل الصحفي فلم يطالب بالأجوبة.
كان كثير من الأجوبة يقع "ارتجالاً"، وهذا هو النمط المطلوب في المقابلات لأن المجيب يلقي في هذه الحال بما هو مختصر في نفسه على وجه الصراحة بعيداً عن تأمل مناطق الحذر، قريباً جداً من الحقائق.
ومن الأجوبة ما كان يكتب لقاء أسئلة مكتوبة محددة، وتتيح الكتابة -في هذه الحال- للمجيب أن يراجع نفسه ويراجع ما يكتب وكأنه يكتب مقالة أو بحثاً.
ويقرر صاحب هذه المقابلات أنه في الحالين كان صادقاً في الجواب مع نفسه ومع الآخرين، حريصاً على الحقيقة حرصه على خدمة الحركة الأدبية في خيرها تشجيعاً وتنويهاً بالإبداع، وفي شرها دفعاً له ببيان أسبابه ويفضحه.
ومن هنا تأتي لديه قيمة هذه المقابلات، وإنها في خلاصة الأمر لديه، وثائق تؤرخ للحركة الأدبية في مسيرتها لا سيما أن الأسئلة التي كانت تلقى أسئلة مشتقة من الظرف الذي توجه فيه تشخيصاً لظاهرة قائمة أو على أبواب أن تقوم، وهي إلى ذلك مما يشغل المسؤول في فكره وعمله واهتمامه و"إبداعه" فما كان من الظاهرة الأدبية أواخر الستينات غيره في السبعينات، غيره بعد ذلك خلال السنين وعقود السنين.
ولهذه القيمة سعى "المسؤول" إلى الاحتفاظ بالأجوبة، وإلى جمعها والعمل على إصدارها في كتاب، وهو إذ يراها وثائق في خدمة التاريخ الأدبي، يقر بأنه يراها قريبة من نفسه ولعلها الأقرب إلى هذه النفس. إقرأ المزيد