تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:من بين التعريفات العديدة للنقد والتي أوردها النقاد يورد المؤلف عدة تعريفات تتمايز فيما بينها بحسب موقف أصحاب هذه التعريفات من عملية النقد، إذ ساد في أوروبا لوقت طويل موقف سماه المؤلف (القاعدي) أو (المعياري) وهو الذي يذهب إلى أنه من الممكن أن يتم الحكم على نص أدبي بالجودة ...أو الرداءة بمقتضى القواعد التي قررها أرسطو في كتابه "فن الشعر" أو وفق ما فهمه النسا من هذه القواعد وشرحوه. بينما رأى فريق آخر أن النقد تفسير، لأن الناقد لا يحكم بجودة أو برداءة وإنما يفسر أي أن يبحث في العوامل المؤثرة في النص.
وفي هذا الكتاب يسعى المؤلف إلى تزويد القارئ بكل ما هو ضروري في مادة النقد الأدبي وفكره. كما أراد أيضاً أن يكون هذا الكتاب معيناً للقارئ للتوسع في قراءاته إذ يقربه الكتاب من الترجمات الجيدة لكي يمتد أفقه أبعد من المادة التي يحتويها الكتاب. وقد عمد المؤلف إلى تزويد كتابه بملحق بأسماء الكتب المؤلفة باللغات الأجنبية في مادة النقد الأدبي، ونفها على أبواب قريبة من أبواب الكتاب نفسه (الفن، الأدب، الشعر...) وهو ما يخفف من مادة الكتاب ويقلل من حواشيه.نبذة الناشر:إذا كان "مقدمة في النقد الأدبي" الاسم الذي يصل به الكتاب إلى القارئ فإنه لم يكن أول اسم مر ببال صاحبه، ولا العاشر. وكانت أوائل الأسماء نابعة من بدء إيمانه بحاجة الطالب إلى درس اسمه "النقد الأدبي"، في الأدب والنقد، ثقافة نقدية، مسالك الأدب، في الطريق إلى النقد الأدبي، تمهيد في النقد الأدبي، دليل الطالب.. الموصل.. الرائد.. وأخيراً: المقدمة الأدبية.
أما سر القناعة بحاجة الطالب العربي إلى الإلمام بالفكر الغربي فمرده كون الدراسة التي نقدمها إليه قديمة، جزئية، انقطعت عن التطور طويلاً، على حين حقق الغرب الكثير الكثير نظرياً وعملياً، كلياً وجزئياً.. ولا بد من أشعة من هذه التجارب لنخدم بها مادتنا العربية ونصل ماضيها بحاضر العالم، ونمد أفقنا، ونلتقي بها مع الغربي إذا ما ضمنا مجلس... ثم ننطلق كما انطلق..
والسر كذلك في أن حاجتنا إلى درس "النقد الأدبي" أشد من حاجة الغربي، وأننا ندرسه وهو لا يجد ضرورة ماسة إلى درسه، السر يكمن في الفرق بين الأدبيين، والطالب الفرنسي-مثلاً-يدرس المهم من مواد النقد الأدبي في قضاياه ومصطلحاته وأعلامه وتطبيقاته وهو يدرس أدبه وتاريخه ونصوص أدبه. إقرأ المزيد