محمد بن سلام وكتابه طبقات الشعراء
(0)    
المرتبة: 82,095
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الفكر للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"ابن سلاّم وكتابه "طبقات الشعراء" اسمان أصبحا مألوفَين، وليس لمن يجُريهما على لسانه أن يدّعي أنه اكتشفهما او بعثهما؛ فقد مضى على عهد الإكتشاف غير قليل.
حيث طبع المستشرق الألماني "هل" الكتاب عام 1913- 1916، وأُعيد الطبع - بعده - أكثر من مرة، حتى إذا نشر الدكتور طه حسين كتابه ..."في الشعر الجاهلي" عام 1926، وأعاد طبعه في السنة التالية بإسم "في الأدب الجاهلي" ظهر خطر كتاب ابن سلاّم بين مصادر تاريخ الأدب العربي، وبدا للناس كأنهم يسمعون بإسم الكتاب للمرة الأولى.
ولما ألّف طه أحمد إبراهيم "تاريخ النقد الأدبي عند العرب" ونُشر هذا الكتاب عام 1937 أصبح ابن سلاّم عَلَماً لدى الجيل المعاصر واقترن بالنقد الأدبي أشدّ الإقتران - وهكذا ولد كتاب واحد ثلاث مرات خلال أقل من ربع قرن.
بقي أن يُرعى الوليد، ويُنمّى، وأن يُفهم كما هو، وأن تُستكمل له عناصر الحياة وأن تُظهر منه الجوانب المجهولة، وأن تقرر قيمته الحقيقية، وألا يُثقل بما لم يكن له؛ وهذا ما لم يحدث ولم يتحقق - على كَثرة تكرار الإسم وسعة إنتشار الخبر.
لهذا، مسَّت الحاجة إلى كتاب خاص، يعتمد على دراسة منهجية تقوم على إدامة النظر في الأصل والإستعانة بالمصادر الأولية لتبيُّن من ابن سلاّم؟ وما فُنون علمه وصُنوف مؤلفاته؟ وما "طبقات الشعراء" منذ ولادته، وكيف رُوي وسار مع الزمن مخطوطاً؟ ثمَّ مطبوعاً؟ وما موضوعاته التي تصلح أن تكون أساساً لفصول في "الشعر الموضوع المفتعل"، و"الطبقة" و"الأسس الأخرى في التصنيف"، والآراء والفوائد الأخرى... وما إلى ذلك من مواد تعرض وتناقش بأناة ومن دون تعصب للمؤلف أو عليه.
لذلك، أتت هذه الدراسة الموضوعية لتبينِّ ما لابن سلاّم وما عليه بين النقد والرّواية، وتعيّن ما لطبقات الشعراء وما ليس له بين زمانه وزماننا، مقدرين الظرف الذي أُلف فيه، موضِّحين الفضل الذي له علينا في تاريخ الأدب وتاريخ النقد. إقرأ المزيد