تاريخ النشر: 01/02/2007
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعد الحاجات الإنسانية ذات أهمية بالغة في إحداث النمو الإنساني وتشكيله تشكيلاً يمكن أن نطلق عليه بأنه نمو سليم، ولذلك جد علماء النفس في البحث عن هذه الحاجات، ومحاولة التعرف عليها، وتحديد كنهها.
وقد انتهوا إلى أنها إحساس الإنسان بنقص في شيء ما، يحدث توتراً نفسياً يؤدي إلى عدم الاتزان، ...وهي تتطلب نوعاً محدداً من النشاط لا بد أن يؤدي حتى يمكن خفض التوتر الناشئ عن الإحساس بالنقص، وبذلك يمكن إزالة حالة عدم الاتزان، وعودة الإنسان إلى حالته الطبيعية، فضلاً عن أنها تشكل أهمية في إحداث النمو السليم للإنسان إذا ما تم إشباعها في الوقت المناسب، وبالقدر المعقول. وهي من أجل هذا تعد ضرورية لحفظ بقاء الإنسان واستقراره في الحياة يمارس دوره بشكل سوي سليم.
يحاول علماء النفس تقسيم هذه الحاجات و تصنيفها ووضعها حسب أولوية إشباعها، فقسمها بعضهم إلى حاجات أولية أو فطرية، وحاجات ثانوية أو مكتسبة.
وصنفها فريق آخر إلى حاجات بيولوجية، وحاجات نفسية اجتماعية.. وهكذا تعددت التقسيمات واختلفت التصنيفات لهذه الحاجات إلا أنهم يكادوا أن يتفقوا على تقسيمها إلى حاجات بيولوجية. وحاجات نفسية اجتماعية.
وتعد الحاجات -البيولوجية والنفسية والاجتماعية- ذات أهمية كبيرة في النمو الإنساني ذلك لأن كل حاجة من هذه الحاجات تسهم بقدر معين في بناء الشخصية الإنسانية بناءً سليماً، فالحاجات البيولوجية تساعد الإنسان على النمو الجسمي السليم، كما تمكنه من إحداث الاتزان في كثير مما يصدر عنه من أنواع السلوك، وتدفع الحاجات النفسية الاجتماعية الإنسان إلى ممارسة أنواع متعددة ومختلفة النشاط بهدف إشباعها، وعن طريق إشباع هذه الحاجات، فكان الانطباع لدى الناس عن أهمية هذه الحاجات أن يحقق الإنسان قدراً من سواء الشخصية، أو يحدد ما يكون عليه الإنسان من مستوى الصحة النفسية.
في هذا الكتاب بيان لأهمية الحاجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية في النمو الإنساني خلال مراحل النمو المختلفة التي يمر بها الإنسان، وما يمكن أن يتركه الإشباع من جوانب إيجابية على شخصيته، بحيث يتحقق للإنسان مستوى أفضل من النمو النفسي السليم. إقرأ المزيد