هم أحق بالرعاية (الطفل المعاق)
تاريخ النشر: 01/02/2007
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تعتبر الإعاقة ظاهرة طبيعية شهدتها المجتمعات على مر العصور. والإعاقة من الأمور التي تصيب الأطفال في أعمال مبكرة نتيجة لعديد من العوامل التي قد يكون بعضها وراثياً والبعض الآخر بيئياً.
ويقصد بالإعاقة: عدم قدرة الفرد على تلبية متطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة نتيجة عيب خلقي أو غير خلقي.
وقد يشكل ...أمر وجود طفل معاق أزمة نفسية واجتماعية لبعض الأسر فتنشغل بسبب تلك الأزمة عن أداء الدور المنوط بها لتقديم الرعاية اللازمة لهذا الطفل سواء كانت طبية أو نفسية أو اجتماعية أو تأهيلية أو غيرها وتتفاقم الأزمة عندما تنكر الأسرة! إعاقته ولا تتابع حالته في المراكز المختلفة أو تعتقد أنه غير قابل للتعليم والتدريب.
ولا خلف أن من حق كل إنسان الحياة بأمان وسلام كما جاء في الإسلام والقاعدة الفقهية التي يقول: خلق الإنسان معصوم الدم.
ولم يشر أي قانون بالتخلص من المعاقين مهما كانت إعاقته. بل على العكس فإن ديننا السمح حث على الاهتمام بمثل هذه الفئات حتى من نفسها حين أقر أن الانتحار يصل إلى درجة الكفر.
ولا يستطيع الإنسان ضمان حياة خالية من المآسي، فالقوة هي الصبر وقت النوائب.
أيضاً فإن عدم وجود تقاليد مجتمعية معروفة لطرق تربية الطفل المعاق وانعدام التجارب على الصعيد الشخصي والعائلي يزيد من أعباء الرعاية الوالدية وكذلك عدم توفر دراسات مؤكدة عن حاجات الطفل المعاق في مراحل النمو المختلفة يجعل من هذه المهمة أكثر صعوبة حيث إن المعلومات المتاحة هي حول الاحتياجات الطبيعية لطفل طبيعي.
وقد تلجأ بعض الأسر إلى مقارنة حاجة الطفل بحاجة إخوانه وهي بالتأكيد ليست متشابهة مما يجعلها في حيرة وتذبذب في المعاملة.
هنالك نقطة مهمة وهي الاختلاف في تطبيق النظام على المعاقين وأشقائهم من حيث الحقوق والواجبات والضوابط حيث يميل الأبوان إلى عدم ردع الطفل المعاق عندما لا يحسن التصرف.
وهذا الكتاب يشمل أساليب حديثة تطبيقية تساعد في نمو وتربية الطفل المعاق بصورة سليمة صحيحة. إقرأ المزيد