تاريخ النشر: 01/10/2006
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:لقد تعهد الذهن الإنساني بمراقبة جميع الأشياء فينا وفيما حولنا، سواء أكان الأمر يتعلق بالإدراك أو التصور أو التفكير والمعتقدات. وبناءً على ذلك، وبشكل أتم وأشمل، فإن جميع الجوانب المعرفية للحركة والأفعال الإنسانية تكمن في السيطرة الذهنية.
إن الوجود وجميع الموجودات في العالم تنعكس في أذهاننا، من خلال تصوراتنا الذهنية، ...فإذا استطعنا، بما نمتلك من سيطرة ذهنية، أن نهيئ القدرة على تغيير هذه التصورات، نجعل وقائع حياتنا قابلة للتغيير حسب تصوراتنا الذهنية، ومتى استطعنا أن نسيطر على هذه التصورات أمكننا أن نهيئ حياة مطابقة للمثل والمبادئ العليا التي نتمناها لتكون حياتنا سعيدة هانئة.
هذا هو الهدف الذي قصده المؤلف من كتابه هذا، وقد استطاع بلغة سهلة بسيطة شرح أهم الأسس والبنى الذهنية طبقاً لنظرية مبتكرة وبديعة باسم (الديناميكية الذهنية لسيلوا).
لقد سعى جاهداً لشرح كيفية السيطرة ومراقبة هذه البنى، وعرض مجموعة من النماذج والأمثلة الواقعية لأفراد استفادوا من ديناميكية سيلوا الذهنية هذه، وقد نجح هؤلاء الأفراد في إيجاد تغييرات جذرية في نظامهم المعيشي بحثاً عن السعادة.
إن نظرية سيلوا تدرس اليوم في أكثر من مئة وخمس وسبعين دولة من دول العالم، وهناك الملايين ممن استفادوا من هذه التقنية الذهنية، وجنوا ثمراتها بنجاح، وصولاً إلى العادة المرجوة، إلا أن الدورات العملية لنظرية الديناميكية الذهنية هذه لم تصل إلى بلادنا بعد، ولم تدرس.
لذا، يمكننا، بقراءة هذا الكتاب، القيام بالتمرينات المذكورة فيه، في مجال توسيع العلاقات الإنسانية، والاستفادة منها في حل المشكلات الأسرية، وتحسين الوضع الصحي والسلامة الجسدية العامة، وزيادة حب الحياة وعشقها، التركيز الذهني، والسيطرة على المشاعر والأحاسيس، ومراقبة نمو الجسم ووزنه، ومنع تدخل الآخرين وسيطرتهم علينا، ومقاومة ما يحدث من تغيرات في الحياة المعيشية لتبقى تسير نحو الأفضل. إقرأ المزيد