اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية - لونان
(0)    
المرتبة: 35,133
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الكتاب العربي
نبذة نيل وفرات:يتفق المسلمون قاطبة أن الوحي هو المصدر الوحيد للعقيدة الإسلامية. فكان الصحابة رضوان الله عليهم يأخذون الأحكام العقائدية والشرعية من النبي (ص)، ولكن، بعد أن اتسعت رقعة دول الإسلام، وحدث تلاقح الأفكار الإسلامية والفلسفات الأجنبية، تأثرت بعض العقليات بهذه الأفكار فتبدل الواقع، وبعد أن كان كتاب الله وسنة رسول ...(ص) مصدراً ومرجعاً في الإعتقاد، استجد حدث هام، وهو إدخال ما يسمى بـ "المعقولات" كمصدر للبحوث الإسلامية.
من هنا انبرى علماء الإسلام للدفاع عن العقيدة والرد على التيارات الجهمية والمعطلة، ومنهم الإمام "شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الحنبلي الدمشقي المعروف بإبن قيم الجوزية" (691-751ه) في كتابه "إجتماع الجيوش الإسلامية" الذي رد فيه على من أسماهم المعطلة والجهمية من أهل الكلام، من خلال تفسيره بعض آيات الصفات، وأقوال العلماء والمفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فيها، مثل آية "مثل نوره كمشكاة" وآية "أو كصيب من السماء" وقضية الإستواء على العرش، ومسألة العلو في العقيدة التي اعتبرها الكتاب من أخطر المسائل التي خاض فيها المتكلمون، وهي من الأصول التي كان يشتد نكير السلف والأئمة على من خالف فيها، لذلك جمع إبن القيم "كل ما توصل إليه من أقوال العلماء ليبين للمسلمين أن إنكار علو الله على خلقه دخيلة على المسلمين جاءت من نتاج عقول أرادت إفساد عقائد الناس ... وليبين أن القول بعلو الله على عرشه هو قول جميع المسلمين مؤيداً بالكتاب والسنة، وقد نقل الإجماع على هذه القضية كثير من العلماء والمحدثين ..."
ولأهمية هذا الكتاب عند المسلمين دأب الأستاذ "فواز أحمد زمرلي" إلى التحقيق فيه بالرجوع إلى مصادره الأصلية فاهتم بتخريج الآيات القرآنية، ومعظم أحاديث الكتاب والتعليق عليها، وعزو الأقوال إلى قائليها، ثم قدم بإيجاز عن نشأة علم الكلام، وترجم للمؤلف إبن الجوزية ترجمة وضّح من خلالها معالم حياته، وآثاره العلمية. إقرأ المزيد