دور القرآن الكريم في شفاء الجسم السقيم
تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لتلاوة القرآن الكريم أثر متميز في الأوضاع النفسية لقارئه، لا سيما في الأتراح والأحزان، ليقترب هذا إلى ما تمّ التوصل إليه في عالمنا المعاصر على صعيد العلاج بالموسيقى وأثر العوامل النفسية في فاعلية جسم الإنسان بـ"العلاج بالقرآن". إن بلاغة القرآن الكريم والتي تعتبر دون مغالاة من المظاهر العظيمة في ...إعجازه البياني، إلى جانب موسيقى لحنه، بيانه المؤثر ومقوماته الفكرية، الثقافية، الأخلاقية، السياسية والاجتماعية، هذه تعد جميعاً من عوامل تأثيره في تهدئة النفوس وقدرته للحثّ على كسب المعرفة وبث الشعور بضرورة السعي وبذل الجهد في سبيل إرضاء الله.
إن تآلف الآيات القرآنية مع بعضها، وبعبارة أخرى، هارمونية الآيات لمن القدرة على إثارة المشاعر ما تمكننا من التمييز بين الصياغة القرآنية وغيرها من الصياغات البيانية. إن هذا التناسق الدقيق والبارع يتأتى من نمط اختيار الألفاظ العذبة والذي يوحي بالترنيمة الباهرة للآيات الإلهية إبان تلاوة القرآن؛ فيبث روح الانشراح إلى الروح ويسير بها في عالم مثير.,
إن الإنسان ليعتلي سلم الآيات الإلهية درجة بعد أخرى حتى تحظى نفسه بسمو عجيب، وتتبع رنة تآلف الآيات القرآنية نظاماً بلغ من الدقة والسعة ما وضع القرآن فصاحة وبلاغة في قمة الجمال والشموخ. لقد استقطب هذا الشأن العالم الغربي على الرغم من اتجاهاته المادية حتى أن أحد علمائه البروفيسور "أربوي" كتب في مقدمة ترجمته الشيقة للقرآن الكريم: "كنت مع اقتراب اختتام ترجمتي للقرآن، أشعر باضطراب شديد، إلا أن القرآن يبثّ الهدوء في قارئه على مرّ أيام الاضطراب ويرعاه مما جعلني منقاداً لنصه إلى الأبد؛ وإن كنت لا أعتنق الدين الإسلامي".
من هنا يأتي هذا الكتاب الذي يسعى فيه المؤلف ومن خلال أسلوب تجريبي مختبري، لإثبات السمة العلاجية في القرآن وأثر صداه الروحي في المرض. إقرأ المزيد