البوذية والمسيحية والإسلام من المراجعة إلى الحوار
(0)    
المرتبة: 186,982
تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في يومنا هذا الذي يشكو فيه العالم من فوضى الحضارات، على العرب في سياق حوار الحضارات أو صدامها أن ينتجوا حضارتهم، بالعودة إلى التراث لا بعيون الموتى؛ بل بعين القلب والعقل، لبناء موقع قدم في هذا العالم. إن حضارة الغرب، مع عدم معاداتها بالكامل، يتوقف عليها عدم خنق حضارة ...الإسلام المنبعثة في هذا الزمان، في المهد، بل أن تحترم ولادتها لأنها الخير للبشرية جمعاء. ويقتضي حوار الحضارات أن تعود الحضارة إلى ذاتها أولاً، ومن ثم مناقشة الآخر، دون استلاب مسبقٌ.
من هنا يرى الكاتب بأن الحوار البوذي الإسلامي المسيحي، جدير بأن يصل إلى صيغة لإقامة المجتمع العالمي المزمن بظل القادة النوابغ الذين سينقذون البشرية من حضارة الآلة واللامعنى.
من أجل ذلك عاد الكاتب إلى بوذا والمسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليّ رضي الله عنه طريقاً يؤدي إلى هذا المجتمع ويقول المؤلف إلى ما دفعه إلى اختيار موضوعه هذا هو سوء استخدام البوذية والمسيحية والإسلام لقيم بوذا والمسيح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم، من جهة، ومن جهة ثانية، عمل الدوائر الصهيونية التي لا ترتبط بدين خلق صراعات بين هذه الديانات، لتسود على الجميع. ويضيف قائلاً بأنه إذا كان من إشكالية يجيب عليها هذا الكتاب فهي فكرة بسيطة بشكل سؤال: كل الأديان أتت لقيادة الإنسان إلى كماله، وقيادة البشرية إلى كمالها أيضاً. السؤال هل تقدم هذه الأديان في عصرنا هذا المشروع للوصول إلى هذه المهمة النبيلة؟ في وقت كلنا يعلم أن غير المتدينين أوصلوا العالم إلى طريق مسدود! وبما أن النوابغ الذي ينتقل هذا الكتاب تجاربهم، يختزنون قيماً من العسير الإحاطة بها، اكتفى المؤلف بأخذ رشحات تأخذ بيد المستفيد من القراء إلى عالم أكثر غنى ومعنى وقيمة وتفتح أمامه آلاف الكتب التي يحتاج لقراءتها من أجل تعميق ثقافته وتغيير سلوكه. معتمداً على حديث الإمام العسكري الذي جاء في سياق تربية الإمام لأصحابه على فهم ثقافة الآخر البوذي من أجل الاستفادة منها، أو معتمداً كذلك على الحكم المسيحية المأثورة عن المسيح عليه السلام، وأخيراً آخذاً نقطة من بحر محمد صلى الله عليه وسلم ومن بحر آله عليه السلام كعينة على الروحانيات والحكم والآداب الإسلامية، وكل ذلك للوصول إلى نتيجة وهي أن القرن الحادي والعشرين إما أن يكون دينياً وإما لا يكون. إقرأ المزيد