دراسات في الأدب في عصر صدر الإسلام
(0)    
المرتبة: 199,548
تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:إن الحياة الإنسانية ذات نوح شتى، يمتاز كل منها عن الباقي من جهة ثم تتصل بها مؤثرة ومتأثرة من جهة أخرى، فناحية سياسية، وأخرى اجتماعية وثالثة دينية، ورابعة فنية وأدبية إلى غير ذلك من ألوان الحياة ومناحيها وهذه الأحوال المتشابكة والمعقدة التي تلبسها الحياة خلال القرون المتعاقبة إنما تتطور وتستحيل ...في بطء وأناه بعوامل كثيرة متباينة جلها معنوي، أو خفي لا يمكن أن يحس، أو يشاهد، وإن كان يدرك، وتبدو آثاره في الحياة الحسية في الأوقات المناسبة فليس من الميسور مطلقاً نقل أمة من حياة البداوة إلى حياة الحضر طفرة، كما أنه ليس من السهل اليسير تلف نظام الحكم في بضعة أيام، كما أنه من المستحيل تغيير عقل الشيعي، أو فنونه، أو آدابه بتلك السرعة التي قد يتصورها الناس إلا أن يكون ذلك محاولة محكوم عليها بالفضل الذريع ومصيرها الانعكاس والضرر، بل المأساة الضارة والسر في ذلك هو أن هذه التغييرات تتناول الحياة النفسية للإنسان قبل كل شيء، وللنفوس أن تتهيأ للجديد ثم تتقبله، حتى إذا توفرت جميع العوامل وحانت الفرصة المناسبة شاهدات حوادث وانقلابات يسميها الناس "ثورة" أو "نهضة" أو تحولاً في حياة الأفراد، والجماعات، فها هو ذا العصر الإسلامي الذي نجده خير ما يوضح لنا كيف تنتقل الشعوب من طور تاريخي إلى طور سواه. إقرأ المزيد