الأنتلجنسيا الإسلامية الأولى، تحليلية التوحيد (معتقدات ما قبل الإسلام)
(0)    
المرتبة: 147,810
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار كتابات
نبذة نيل وفرات:تقول الدكتورة غزوة ديب نابلسي في مقدمة كتابها "الأنتلجنسيا الإسلامية الأولى" بأن الوحي هو امتياز بعض المختارين والأنبياء الذين ليسوا إلا مجرد رسل أو أدوات يكونوا واسطة بين الله عز وجل وعباده، لإنزال كلامه إلى الأرض، هذا الكلام الذي ليس غير الحقيقة الواحدة والوحيدة المطلقة. وبعد الوحي، بعد نزول ...هذا الكلام الإلهي، أي الرسالة، وجد الإنسان أن عليه واجبات وعبادات. وكان لكل جماعة، في كل وقت، نبيها الذي يقودها ويحذرها من الأخطار الأخلاقية الممكنة التي تهددها وحفظت هذه التعليمات النبوية الإلهية بعناية بواسطة التراث المنتقل إلى الأجيال القادمة.
وهكذا نشأ، عبر آلاف السنين، مصدرٌ للأفكار والمفاهيم والفلسفة الدينية، غنيٌّ لا ينضب، وقد نهل منه كل الأنبياء، وهو بدون جدال أصل الرسالات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام التي هي ذات أصل إبراهيمي لذا ليس من المستغرب وجود بعض التماثل بين مفاهيم هذه الأديان وممارستها وطقوسها.
والباحثة هنا في كتابها هذا هي بصدد دراسة التوحيد الإسلامي، وهو الأخير في تسلسل الوحي، وهي تقول بأن العقيدة الأساسية للوحي موجودة في القرآن الكريم، الذي يعتبر المعجزة الكبرى في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن النازل باللغة العربية، غير قابل للتقليد في شكله أو مضمونه، فهو النسخة الأرضية عن الأصل السماوي المكتوب في "اللوح المحفوظ".
ودراسة التوحيد في الدين الإسلامي تعني دراسة الوحيد القرآني الذي يتضمن كل خصائصه، وهنا تقول الباحثة أنها في دراستها هذه تقف على أرض صلبة: فالقرآن (إلى جانب قدسيته) وثيقة تاريخية لا جدال في صحتها، جُمِعَتْ سوره وآياته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة، وهي تحاول بحث هذا الموضوع ضمن دراستها هذه. إقرأ المزيد