تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار كتابات
نبذة نيل وفرات:القرن الحادي والعشرون هو قرن التحولات والتغيرات الجذرية في الحضارة الإنسانية، وهو يمثل قطيعة أبستمولوجية وأنطولوجية كبيرة بين الفلسفة الصنعة والفلسفة التقليدية، إنه جديد بمقولات جديدة وإنسان جديد وعلم جديد. والمعلوماتية التي انطلقت من عقالها بعد الحرب العالمية الثانية، وخصوصاً في الأربعينيات من هذا القرن، مع فون نيومان وتوربخ ...وفينر، قد حملت في طياتها مسلمات جديدة وأرست قواعد ما بعد الحداثة وما بعد الفلسفة وما بعد الحضارة وما بعد التاريخ وما بعد الإنسان. لقد أطلقت الثورة المعلوماتية السبرنطيقية الصنعية مسلمات جديدة ومفاهيم صنعية مستحدثة ألفت أو أتمت التاريخ القديم وأطلقت اللاإنسان وصنعت "أنا أفكر" جديداً.
لقد أبطلت المعلوماتية والسيبرتيطقا وعلوم المعرفية الـ"أنا أفكر" الذاتي السيكولوجي لتحل محل مسلمات ومصادرات جديدة لما بعد الإنسان، ولم تعد الحقيقة في الطبيعة أو في الكسموس كما أرادتها الفلسفة اليونانية، ولا في عقل الإنسان أو في ذهنه كما أرادها كانط، وإنما أصبحت في الـ"أنا أفكر" الصنعيّ الذي امتدّ مع البناءات الفكرية والمصنوعات التكنولوجية والأجهزة العلمية الدقيقة والآلات المفكرة التي ابتدعها الإنسان.
ضمن هذا الإطار يأتي هذا الكتاب في محاولة لتقديم الذكاء الصنعي بطريقة فلسفية، ويعالج مشكلة الثنائية القديمة، فاختراع الآلة الذكية أعاد إلى البحث لغز علاقة النفس بالجسد، وأعاد الثانية الديكارتية إلى واجهة الحدث الفكري. يحاول المؤلف إظهار تأثير المعلوماتية والكمبيوتر على سلوك الإنسان. من خلال عقد مقارنة بين دماغه والآلة المفكرة، ليقوم من ثم باستشراف ما سوف يكون عليه هذا الدماغ عندما تصبح الآلة مفكرة بطريقة تامة، ويمسي لها "أنا" صنعي يقترب من الإنسان.
لقد قام المؤلف في دراسته هذه بمحاولات نقدية لبعض العلماء والفلاسفة المشتغلين في هذا المجال، مظهراً مدى التقدم والانطلاق والخطورة الكامنة وراء الاندفاع القوي نحو الآلة المفكرة، منتقداً من ثم بعض الفلاسفة البيولوجيين والترابطيين والذهنيين. وعاقداً بعدها مقارنة مطولة بين الثنائية الديكارتية وثنائية الآلة والدماغ.نبذة الناشر:يقدم هذا الكتاب الذكاء الصنعي بطريقة فلسفية، ويعالج مشكلة الثنائية القديمة، فاختراع الآلة الذكية أعاد إلى البحث لغز علاقة النفس بالجسد، وأعاد الثنائية الديكارتية إلى واجهة الحدث الفكري. على ضوء تلك الرؤية المعاصرة يحاول المؤلف استشراف ما سوف يكون عليه الإنسان في القرن الآتي. إقرأ المزيد