تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: دار كتابات
نبذة نيل وفرات:في مجموعة علي محمد سلمان الشعرية "سقوط من الهاوية" يظهر الشاعر مشغولاً بهندسة الفكرة، أكثر من انشغاله بانبثاقات اللاوعي وفوران اللغة، أو انشغاله بترتيب الصور في إطار من الإيقاع، على الرغم من مزوجاته الملحوظة بين كلمات تنتهي بدويّ واحد، مثل سماء، هواء... الخ. إلا أن ذلك لا يأتي من ...خلال الوزن الشعري الذي لا يقترب منه سلمان بل يترك جملة منسرحة في ما يجعل من نصوصه أقرب ما تكون إلى قصائد النثر.
وهي النصوص أساسها تنبثق من التأمل، الذي يؤسس لها ما يشبه الهيكل العظمى للجسد الحي. أكثر من انبثاقها من الانفعال، تركيزه الشعر هذه (وهي التأمل) يرتب عليها الشاعر محمولاتها ترتيباً هندسياً، ويمنحها ما يقوم ببناء النص من المخيلة والصورة والتناسب، سواء قصر البناء أو طال... لذا فهو ميال إلى التجريد أكثر من ميله للحسي والمادي والمباشر من أدوات الشعر.
يقول في "سقوط من الهاوية": ظل يبحث عن المرأة، وحين وجدها، شوهد ليلاً يركض عارياً إلى الشرفة، ويسقط من أعلى الفكرة. وحتى لو مال للمحسوس فإنه يرتبه في ما يثير الغرابة أديلامس السريال. يقول في نص بعنوان: كلب يبحث عن غربة: "نزل الشرطي في تحت قبعته". أما عناصر التأمل وموضوعاته فشاسعة من الذات إلى الآخرين، ومن الإنسان والطبيعة إلى الله والدنيا ومن الحياة إلى الموت، ومن التأمل إلى القضايا الكبرى. إقرأ المزيد