تاريخ النشر: 01/11/2003
الناشر: دار الكتاب العربي
نبذة نيل وفرات:لم يترك ابن الجوزي من أخبار الحمقى والمغفلين شيئاً إلا ذكره في كتابه، ابتداءً بأخبارهم من القرّاء والمحدّثين ثم ممن كان منهم من رواة الحديث والمصحفين، أو من الأمراء والولاة والقضاة، أو من الكتّاب والحجاب أو من الأئمة والمؤذنين، أو من الأعراب، أو من القصّاص والواعظ والمزهدين أو من ...المعلمين والحاكة.
والحقيقة أنه لم يترك خبراً عن مغفل أو أحمق إلا ونقله فكان كتابه جامعاً لذكر المغفلين والحمقى، كما ذكر بعضاً من أقوال الحمقى والغفلة ممّا يصدر عن العاقلين في بعض الأحايين. لكن ما يثير الدهشة أن الحماقة والغفلة إذ صدرت عن الحمقى والمغفلين قد تنتزع الضحك من الأفواه لأنها تأتي عفو الخاطر دون تصنع أو تكلّف…. لكنها إذا أتت من العقلاء تفجر الضحك تفجيراً على أفواه السامعين أو المشاهدين أو الذين قاموا بالغفلة وذلك لأنها زيادة على كونها ظهرت دون قصد إلا أنها ظهرت في العاقل عفو الخاطر ودون أن يدري، وهو يعتقد كل الاعتقاد أن ما قام به هو عمل جيد غير مستهجن وغير مضحك، حتى إذا فاق إلى رشده لا يتمالك نفسه من الارتماء والقهقهة أضعاف ما ضحك مما يرى من الحمقى أنفسهم المعروفين بهذه الصفات.
وبالنظر لما في هذا الكتاب من كنوز وأسرار اعتنى " " بتدقيقه، فشرح ما غمض من الكلمات الفصيحة، واجتهد في ترجمة الأعلام الواردة في النص بكلمات موجزة مشيراً إلى بعض المصادر والمراجع التي استقى منها دماء، شرحه، إلى هذا قام بتمزيج بعض الآيات القرآنية مشيراً إلى مواصفها من سور القرآن الكريم واعتنى أيضاً بوضع بعض علامات الترقيم عند الحاجة. إقرأ المزيد