تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:إن كتاب "الوفا بأحوال المصطفى" هو بحق كتاب جامع شامل للسيرة النبوية المطهرة، فقد أبدع فيه الإمام ابن الجوزي فجمع فيه-كما قال في مقدمة كتابه-: "إني رأيت خلقاً من أئمتنا لا يحيطون بحقيقة فضيلته صلى لله عليه وسلم فأحببت أن أجمع كتاباً أشير فيه إلى مرتبته، وأشرح فيه حاله ...من بدايته إلى نهايته، وأدرج في ذلك الأدلة على صحة رسالته وتقدمه على جميع الأنبياء في رتبته، فإذا انتهى الأمر إلى مدفنه في تربته ذكرت فضل الصلاة عليه وعرض أعمال أمته، وكيفية بعثه، وموقع شفاعته، وأخبرت بقربه من الخالق يوم القيامة ومنزلته فقد أورد ابن الجوزي الأخبار الواردة في سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم منذ زمن آدم عليه السلام وحتى البعث يوم القيامة، وجرد الأحاديث من سنده.
ولكن ابن الجوزي قد وقع في خطأ كان في إمكانه أن يتفاداه، حيث أنه قطع على نفسه عهداُ منذ البداية بعدم إيراد أحاديث كاذبة، ولكننا نجده بعد هذا الوعد يورد العديد من الأخبار التي وضعها هو بنفسه في كتابه "الموضوعات" وكتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية". ولكن إذا لم نعتبر بما أخذه ابن الجوزي على نفسه في مقدمة كتابه نجد أنه قد أحسن التبويب والتصنيف، ونجده قد انفرد بالنقل من كتب لم تصل إلينا لابن قتيبة وكذلك احتوى كل ما يمكن كتابته في السيرة النبوية من موضوعات، فجاء الكتاب كاملاً شاملاً جديداً. هذا الكمال والشمول في تطرق الموضوع هو الذي دفع "مصطفى عبد القادر عطا" إلى الاهتمام بتحقيق هذا الكتاب، موفياً إياه ما يحتاج إليه ليخرج للقارئ في حلة واضحة.
ولتحقيق ذلك قام بالخطوات التحقيقية التالية: أولاً: عني بمراجعة الكتاب على نسختيه بدار الكتب والمكتبة الأزهرية. ثانياً: قام بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة وكذلك الآثار التي وردت عن الصحابة وغيرهم. ثالثاً: قام بتفسير بعض الكلمات التي تحتاج إلى ذلك. رابعاً: عني بترقيم الأحاديث والآثار برقم متسلسل. خامساً: أضاف بعض العناوين للتوضيح. سادساً: دون مقدمة بسيطة عرف بها الكتاب، وأخرى تضمنت ترجمة للإمام ابن الجوزي والمنهج التحقيق. إقرأ المزيد