لفتة الكبد في نصيحة الولد
(0)    
المرتبة: 10,786
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذه رسالة أبوية تربوية توجيهية، عميمة الفائدة. كتبها "الإمام الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي" لولده محمد، المكنّى بأبي القاسم، ضمّنها خلاصة تجربته في أمور الدين والدنيا. وهي بمثابة وصية من أب مشهود له بالعلم إلى ولد معين، وهي في ذات الوقت أنموذج مختصر للحب والتوجيه الأبويين، وصورة ...للحرص على توفير ضمانات الحياة الكريمة وتحقيق السعادة للأبناء والذرية، وذلك بأن يبين الوالد موقع الإنسان وواجبه في الحياة ويحدد معالم طريق هذه الحياة ويصوّب المسيرة وينبه في ارتكاب الخطأ والسقوط والزلل. ولأسلوب الوصية في إيراد النصائح التربوية، العلمية والخلقية شهرة في هذا المجال لدى المسلمين، فإن علماءنا القدامى إن يكثروا من التآليف المخصصة للتربية في مصنفات منفردة إلا أن توجيهاتهم ظهرت في أغلب مؤلفاتهم في شتى العلوم وفي هذا الشكل اللطيف المرتبط بالحب والعطف الأبوي.
وبنظرة إلى أسلوب الوصايا تلك نلمّ بمعرفة سبب من أسباب الاستمرارية الطويلة في عملية توجيه النشىء الإسلامي على مدى قرون، وإذ كان الهمّ الأكبر أن ينشىء الآباء أبناءهم على النسق الإسلامي. فكم هو جميل أن ينقل الأب إلى ابنه خلاصة تجربته الحياتية، يوجهه ويعلمه ضمن أطر المفاهيم الإسلامية! وكم نحن الآن بحاجة إلى هذا الأسلوب، بعد أن أخذ أغلب المسلمين بكل وصية وقيل عنها تربوية عدا وصية الإسلام! عدا هذا فإننا نلمح في هذه الرسالة لفتات تربوية لطيفة تنبىء عما لصاحبها من بصيرة وعلم في هذا المجال الهام في حياة الإنسان. والإمام الجوزي الذي غاص في البحور المتنوعة للمعرفة لم ينسى أن يدلي بدلوه في مسألة التربية، ليس تطفلاً عليها، بل إبداء لخبرة عالم أدرك بسعة فكره ووعيه التربوي أهمية التربية وتميز الفكر الإسلامي في تكوين نظريته الخاصة حولها، فكانت هذه الرسالة. إقرأ المزيد