مجنون التراب: دراسة في شعر وفكر محمود درويش
(0)    
المرتبة: 7,740
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:لقد ظل جزء كبير من الشعر العربي، يقوم بوظيفة تعليق الوردة على صدور الفرسان؛ فأصبح الشعر سيفاً في يد الفرسان، بفضل شعراء الأمة العربية الجدد الذين غيروا كثيراً في الشعر العربي، وكان من بين هؤلاء المجددين محمود درويش. ومن خلال هذه الدراسة لشعر محمود درويش وفكره، سوف يعي القارئ ...الدور الفني والفكري والجمالي الذي قام به هذا الشاعر، في حركة الشعر العربي الحديث. فمن خلال علاقة الفن بالحرية والالتزام، ونظرة درويش لهذه العلاقة، وتطبيقاته الشعرية عليها، نعي إلى أي حد يساهم هذا الشاعر في تعميق هذه العلاقة، من خلال دور فني وفكري مميز. ومن خلال علاقة الأدب بالحرية والثورة، ومساهمة درويش في توثيق هذه العلاقة، وتطبيقاته الشعرية عليها، ندرك الدور الذي قام به درويش كشاعر ثوري، رفيع المستوى، استطاع من خلال فن راقٍ، أن يوازن بين الفن والثورة موازنة دقيقة، من خلال وعي راشد لحدود كل منهما.
لقد كان أدب النضال العربي، من خلال شعر درويش وشعراء آخرين، أدباً فاعلاً، وليس أدباً متفرجاً أو مزيناً. وكان فعله هو الثورة ذاتها، من خلال جماليات راقية، فالثورة لا تثرى إلا بالجمال الراقي الرفيع، ولا يضرها الفن الرخيص السطحي، الذي يقف منها موقف الوصاف. والشعر الثوري في مفهوم درويش، سابق للفعل الثوري، وليس نتيجة له، لأنه البشير. والشعر الثوري مستمر في حركة التاريخ، لا يتوقف، ولا ينتهي عند حدّ، لأن البشرى مستمرة.
وقد حرص هذا الكتاب، أن يكون لكل هذه المفاهيم مساحة كافية، حتى يستطيع القارئ أن يعي وعياً تاماً قيمة شعر درويش. وذلك من خلال البحث عن مكونات النص من خارجه، كما من داخله، فالداخل والخارج ضروريان من أجل رؤية شاملة للنص، وإلا بقيت الرؤية أحادية، فيما لو تمّ الاقتصار على النظر في النص من داخله أو من خارجه فقط.
فالخمسة فصول الأولى من هذا الكتاب، كانت للنظر إلى النص من الخارج. والخمسة فصول الثانية كانت للنظر إلى النص من الداخل. فاستفاد هذا المنهج من المناهج التي تنظر إلى النص من الخارج (التاريخية، البيئية، النفسية، الاجتماعية، الانطباعية، الواقعية) واستفاد من المناهج المختلفة التي تنظر إلى النص من الداخل (البنيوية، الألسنية، التشريحية)، وبهذا لا يحرم النص من الانتفاع بمناهج الدلالة النقدية والعتمية النقدية في نفس الوقت التي تأتي هذه الدراسة، لا كي توفق بين هذه المناهج، بقدر ما تحاول أن تشكل منها منهجاً جديداً، كان مطلباً ثقافياً عربياً، نادى به نقاد عرب كثيرون.
بالإضافة إلى ذلك تأتي هذه الدراسة كتطبيق آخر للمنهج النقدي الملحمي، وإضافة تطبيقية جديدة لملاحم هذا المنهج، الذي يسعى إلى إعادة أكبر عدد من القراء إلى حديقة النقد المهجورة وذلك من خلال إعادة النقد إلى جمالياته وأدبياته الكلاسيكية، لكي يقرأ أدباً، وليس رموزاً كيميائية مغلقة.نبذة الناشر:ليس من باب المبالغة إذ قلنا إن هذا الكتابـ دراسة فريدة في المكتبة العربية، من حيث شموليتها، وإحاطتها بكنه الشاعر، وفنه، وفكره، وقضيته.
فهي دراسة محيطية، لشاعر يعد من أعظم شعراء العربية المعاصرين، ومن أكثرهم التزما،وصدقاً، وأداءً فنياً.
لقد شهد الأدب الإنسانية على مر عصوره، مجانين ومحبين كثيرين كابن الملوح، وعنترة، وكثير، وابن زيدون، وأراجون، وغيرهم، ولكن لا أحد من هؤلاء أحب ترابه وجن به، كما فعل درويش: مجنون التراب.
وهذه الدارسة، تقدن شاعراُ من خلال قضية إنسانية عظيمة وهامة، وتقدم قضية من خلال شاعر عظيم ونادر. ومن الظواهر النادرة في تاريخ الشعر الإنساني أن يلتقي شاعر كبير بقضية كبيرة، ليقدم لما هذا الإبداع الفني الإنساني.
وهذه الدراسة، تحكي قصة هذا اللقاء، من خلال تجليات نقدية حداثية مبدعة، لمنهج نقدي مميز، بدأ شاكر النابلسي ينسج خيوطه بثبات. إقرأ المزيد