التقوى في القرآن - دراسة في الآثار الاجتماعية
(0)    
المرتبة: 62,710
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:عرف أهل الظاهرة التقوى بأنها عبارة عن الاجتناب عن محارم الله تعالى، والقيام بما أوجبه عليهم من التكاليف الشرعية، والمتقى عندهم هو الذي يتقي بصالح عمله عذاب الله، أما أهل الباطن فقالوا أن التقوى هي عبارة عن: اجتبان المذكور مع ما أحل الله تعالى عليهم من طيبات الدنيا ولذاتها، ...على حسب طبقاتها ومراتبها إلا بقدر الضرورة فضلاً عن الاجتناب عن محارمه.
أما البحث القرآني فأثبت أن المؤمن إذا اتقى الله في كبائر الذنوب فإن الله يغفر له الصغائر، قال تعالى: "ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً". والمراد بالتقوى بعد الإيمان التورع عن محارم الله واتقاء الذنوب التي تحتم السخط الإلهي وعذاب النار، وهي الشرك بالله وسائر الكبائر الموبقة التي أوعد الله عليها النار، فيكون المراد بالسيئات التي وعد الله سبحانه تكفيرها الصغائر من الذنوب.
من هذا كله يتضح المراد بالتقوى اصطلاحا، أما إذا أردت أيها القارئ التوسع في فهم التقوى والوقوف على الآثار الاجتماعية لها والحقائق القرآنية التي بينت أهميتها فهذا الكتاب هو دليلك إلى ذلك إذ أنه يحوي بين طياته درساه موسعة تتحدث عن التقوى في القرآن وآثارها الاجتماعية ودورها وموقعها، ومراتبها، وطرق تحصيلها...
كما وفي الدراسة ردود على بعض الأسئلة التي تطرح منها: أن الحوادث العامة والخاصة التي تصيب إنسان من خير اً وشر لها علل طبيعية وقوانين وسنن مادية تحكمها إذا تحققت تلك الأسباب والعلل، تحققت معاليلها التي ترتبط بها، سواء صلحت النفوس أو طلحت، وعليه فلا مجال لربط هذه الحوادث بالأعمال الحسنة أو السيئة للإنسان؟ وهل بينت الشريعة الإسلامية السبل للوصول لطريق آية النفس أم أهملت ذلك، وأوكلت كيفيته إلى السالكين أنفسهم؟ إقرأ المزيد