تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: الدار المصرية السعودية
نبذة الناشر:تبدأ الفلسفة الوجودية من الإنسان لا من الطبيعة، فهي فلسفة عن "الذات" أكثر منها فلسفة عن "الموضوع". والذات عند الفيلسوف الوجودي ليست ذاتًا مفكرة فحسب، وإنما هي الذات التي تأخذ المبادرة في الفعل، وتكون مركزًا للشعور والوجدان. فما تحاول الوجودية التعبير عنه هو هذا المدى الكامل من الوجود الذي يعرف ...مباشرة وعلة نحو عيني في فعل التواجد نفسه. إن الفلسفة الوجودية هي نتاج لإنسانية كل فيلسوف، فكل فيلسوف هو إنسان من لحم ودم يتوجه بالحديث إلى أناس من لحم ودم مثله، ولو تركناه يفعل ما يريد لتفلسف لا بعقله فقط، وإنما بإرادته ومشاعره. ويرجع الفضل إلى "كيركجور" في نشأة فلسفة الوجود، ذلك لأنه وضع يده على حقيقة أن الإنسان وحده هو الذي يمكن أن يقال عنه إنه "عين وجوده"، ويخاطب "كيركجور" الإنسان قائلًا: لا تبحث عن الحقيقة خارج نفسك، إن الحقيقة لكي تكون جديرة بهذا الاسم لا بد أن تكون ذاتية، فعليك أن تفكر في ذاتك، وأن تصل إلى هذه الحقيقة لا في المقولات المجردة، وإنما في المعاني التي تحياها بالفعل. إقرأ المزيد