المنتقى من تفسير من هدى القرآن
تاريخ النشر: 01/12/2013
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا يقتصر كتاب "المنتنقى من تفسير مِن هُدى القرآن" على كونهن كتاب تفسير للقرآن الكريم، وحسب ذلك أن مؤلفه المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، جعله كتاب تدبُّر وتأمل وحكمة في كتاب الله القرآن الذي هو "نور في القلب، وهدى على الدرب، وسلطان لمن اعتمده، وأمان لما لجأ إليه، ...وصلاح لمن انتهجه، وفلاح لمن عمل به، ووسيلة قربى من رب العالمين". بهذه النفحة الإيمانية يبدأ المؤلف كتابه، وبما أفاض الله عليه من بصائره سطره في هذه الموسوعة (من هدى القرآن) وجعلها في ستة أجزاء.
ما يميز هذا التفسير أسلوبه بالإقناع عن طريق الوعظ والإرشاد حيث يبدأ المؤلف كل سورة، بالتعريف بآياتها مكية أو مدنية، وعدد آياتها، وترتيبها النزولي، وترتيبها في المصحف الكريف، يتبع ذلك شرح كل آية من آيات السورة، فيفسر لنا على سبيل المثال لماذا يجب أن نبدأ بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" وفي هذا يقول: لأنه الله الذي خلقنا وهدانا، فباسمه نبتدئ كل شيء، لأن كل شيء هو في الواقع مظهر لاسم من أسمائه وآية من آياته الكبيرة..."
كما يشرح المؤلف الأحرف التي نراها في بداية سور القرآن ويفسر أسباب ورودها على هذه الشكل مثل (الم) في سورة البقرة، وغيرها من آيات بيّنات، كما يناقش المؤلف مسائل دنيوية تهم المسلم في حياته الاجتماعية من خلال آيات القرآن الكريم كالزواج والطلاق والجهاد في سبيل الله والزكاة وغيرها، وكذا يناقش مسائل أخروية تتعلق بالآخرة والثواب والعقاب. يقول المؤلف: "الله سبحانه إذا أراد أن يعاقب أحداً فهو سريع في عقابه، ولكنه لا يريد أن يعاقب أحداً لأنه يغفر ذنبه أو يؤخره لعله يتوب، من هنا فعلينا ألا نعتمد أبداً على أن الله لم يعذبنا بشركنا باحترام آبائنا إلى حد الشرك والطاعة والعبادة لهم، أو حبّ المال والجمال والسلطة إلى درجة الانجذاب إليهما وعبادتهما، كلا إن الله إذا أراد أن يعاقب فهو سريع لا يعطيك فرصة للفرار"، وكان هذا تفسير المؤلف للآية القرآنية "ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم".
هذا، وقد أشار الناشر في مقدمة الكتاب أن كتاب المُنتقى قد طُبع سابعاً باللغة الفارسية تحت عنوان (تفسير هدايت) بالإضافة إلى طبعات أخرى عربية. أما هذه النسخة فهي جديدة ومنقحة ومختارة من تفسير من هدى القرآن في ستة أجزاء. إقرأ المزيد