مقاصد السور في القرآن الكريم
(0)    
المرتبة: 17,222
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كلمة السورة مشتقة من (السور)، بمعنى الإطار المتّحد للشيء، والسورة تعني واحدة من الأطر التي تحدد مجموعة أفكار معينة، وتعطينا في المجموع شخصية متفاعلة، وربما نستطيع ان نعبر عنها بــ(وحدة فكرية) قياساً بتعبيرنا: وحدة حرارية، ووحدة ضوئية، أو أية وحدة كمية أخرى.
ولعل هذا اللفظ أفضل من التعبير بــ(الفصل... القسم... ...البحث الأول و.. و..)، لأن لفظ (سورة) لا يدل على فصل القرآن بعضه عن بعض وتقسيمه أقساماً مختلفة، مما قد يوحي بأفكار بعيدة عن حقيقة القرآن الكريم، بل يدل على مدى التفاعل بين أفكار مجموعة آيات قرآنية تشكلها السورة الواحدة، حتى إننا نستطيع تحديدها بإطار وإعتبارها وحدة فكرية مستقلة.
وقد حدد بعض المفسرين نظراته حول سور القرآن الكريم عبر الموضوعات العامة والمشتركة بينها وبين سائر السور، فكل سور القرآن الكريم - في تصوره - تدور حول ضرورة توحيد الله عزّ وجلّ، والإيمان بمحاكميته المطلقة على الأرض والسماء والإنسان، وهكذا.
والإحاطة بعلوم القرآن الكريم والتبصُّر بآياته تتطلَّب خبرة بالموضوعات المتميزة في سور القرآن الكريم، وما يميز هذه الموضوعات عن مثيلاتها في سائر السور مع العلوم والمعارف الجديدة التي تُستلهم من كل سورة، ومن كل آية من هذه الآيات، بل حتى الآية الواحدة التي تأتي في القرآن الكريم مرتين بالألفاظ نفسها، وبالتعابير نفسها، ومن دون أية زيادة أو نقيصة، يجب أن نبحث فيها عن معارف جديدة تميزها من التي سبقتها أو التي تلحقها بسبب إختلاف السياق.
وقد فصَّل الحديث في ذلك السيد محمد تقي المدرسي في تفسيره (من هدى القرآن الكريم) عند بداية تفسيره لكل سورة، ولأهمية هذه التفاسير، تم جمعها في هذا الكتاب، بغية أن ينال القارئ مراده في الإحاطة بضامين سور القرآن الكريم. إقرأ المزيد