تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الشرق العربي ناشرون
نبذة نيل وفرات:كبر مساحة الهند من جهة، ووجود حدود طبيعية مرموقة تفصلها عما حولها، من جهة ثانية، جعل علماء الجغرافية، يطلقون عليها اسم: "قارة الهند"، وتتميز هذه الدولة بمناخها الموسمي، الذي أطلق اسمه، على كل مناخ آخر مشابه في العالم، والشعب الهندي يكاد يكون فريداً من نوعه، إذ نشأ من جنسيات ...كثيرة متعددة، تصالبت فيما بينها، بينما ظل بعضها الآخر، في حالة انعزال عن غيره. ولا نجد من أية دولة أخرى، تعدد لهجات ولغات، وانقسام العشب إلى طبقات، كما هو الحال في الهند.
يضاف إلى ذلك كله، التعاليم الدينية، والتقاليد الشعبية، التي تمتد جذورها إلى ما قبل الميلاد، ولا تزال قائمة حتى اليوم. وفي الهند يلاحظ الزائر، تضاداً حاداً بين الوجه الحديث المشرق لها، والملامح المختلفة فيها. إنها دولة تسعى اليوم بكل قوتها، كي تقيم توازناً بين مواردها، ونمو سكانها، نمواً بلغ درجة الانفجار، متخذة كافة وسائل التنمية الاقتصادية، إلى جانب الحد من الإنجاب.
وقد لعبت الهند، في التاريخ القديم، دوراً بارزاً ولا سيما عندما خضعت لسيطرة الملوك المغول المسلمين، وأباطرتهم الذين رفعوا من شأنها وصانوا حدودها، وخلفوا فيها، تحفاً من ألأبنية الرائعة، ذات الطابع الدينين أو المدني، تثير الإعجاب، وتأخذ بالألباب.
عن كل هذه الأمور يتحدث هذا الكتاب الذي بين يدينا والذي يصطحب القارئ بجولة طويلة يزور خلالها كل المناطق في القارة الهندية ويتعرف على معالمها، وآثارها وأحوالها الاقتصادية وحتى جيلوجيتها وتضاريسها وزراعاتها... كما ويتعرف على أنماط حياة سكانها وأنواعهم وتوجهاتهم الدينية وتقاليدهم وأعرافهم والأنظمة التي تحكم حياتهم من زواج وميراث، وطلاق ودفن ولباس... هذا ولم ينس الكتاب التوقف عند أشهر الأعيان الهندية وتقاليدهم في الرقص في المعابد والغناء... أما كشمير فخصص لها الكتاب فصلاً خاصاً تحدث فيه عن موقعها وحدودها ومساحتها وتضاريسها، وشبكتها المائية وسكانها ومدنها، وحياتها الاقتصادية. إقرأ المزيد