تاريخ النشر: 05/12/2008
الناشر: الشرق العربي ناشرون
نبذة الناشر:الأرض كرة صغيرة تسبح في بحر لجي كبير، لم نستطع أن نرسم حدوده أو نراها حتى الآن، نطلق على هذا البحر اسم "الكون" وتترامى على أطرافه جزر نسميها "المجرات" نمخر معاً -في هذا الجزء- عبابه منذ اللحظات الأولى لولادته وحتى نهايته المتوقعة مروراً بالمرحلة الراهنة التي هو عليها الآن.
الشعوب والحضارات ...التي عاشت على سطح البسيطة اختلفت نظرتها للكون، فالسومريون ألهوا السماء وما فيها، أما البابليون فقد كانوا أكثر عقلانية وعلمية عندما أحدثوا عمليات التقسيم للشهر والسنة ووضعهم الجداول الفلكية التي مازلنا نستخدم بعضها حتى الآن.
المصريون كانت تحيط بهم الصحراء وتشرق الشمس عليهم كل يوم ناشرة أشعتها بألوانها الذهبية على أجسادهم. فاعتقدوا بألوهيتها وبأن من يحكم (فرعون) هو ابنها.
الهنود والصينيون والإغريق، لم يتغير معتقدهم عن وجود آلهة (تشبه البشر) تقوم على إدارة الكون والسماء وتفعل بالبشر ما تشاء، مع بعض الاستثناءات، بظهور بعض العلماء الذين رفضوا هذه الأفكار وراحوا يتأملون الكون بعيون عقولهم، صانعين بذلك الملامح الحقيقية الأولى لصورة الكون.
العرب والمسلمون أدلو بدلوهم بكل واقعية وعلمية، فأجروا الأرصاد وقاموا بالحسابات الصحيحة، فغيروا مركزية الكون في الأرض إلى الشمس، وهي النقلة النوعية في الفكر البشري التي تنسب خطاءً لكوبرنيكوس.
كان الكون وما زال وسيبقى أحد أهم الألغاز التي يطمح الفكر خوض غمارها، والمجازفة بالغالي والرخيص لحل سر هذا اللغز. إقرأ المزيد