الحرب في أوكرانيا ؛ مستقبل الحروب والعولمة الليبرالية
(0)    
المرتبة: 225,648
تاريخ النشر: 30/09/2024
الناشر: المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أعادت الحرب الروسية - الأوكرانية الوظيفة الجيو-سياسية لمنطقة شرق أوروبا، باعتبارها قلب الأرض الذي تتنافس القوى الكبرى للسيطرة عليه، فبغض النظر عن مآلات الحرب والمنتصر فيها، فإنها ستكون ضمن الأحداث المركزية التي تؤرخ لشكل النظام الدولي الجديد. أظهرت تداعيات الصراع الروسي-الأوكراني أن تغيرات كبيرة طرأت على موازين القوى في السياسة ...الدولية، إذ لم يعد طرف واحد مهيمنًا على صياغة التوجهات الدولية وفرضها، وإنما باتت الحسابات متداخلة ومعقدة تأخذ في عين الاعتبار مصالح كل القوى الكبرى والمتوسطة والصغرى، بل وحتى الفواعل من غير الدول.
يحتل البُعد العسكري محورًا في الصراع، باعتبار الحرب الدائرة تتميز بوجود أحد أطرافها قوة عسكرية كبيرة جدًّا بحجم روسيا، وفي الطرف المقابل يقف حلف الناتو بجانب أوكرانيا داعمًا. وقد استخدم كلا الطرفين أدوات متنوعة في إدارة المعارك تزاوج بين الحروب التقليدية والحروب الهجينة، كما حاول كل منهما إبراز آخر ما توصلت إليه صناعته العسكرية والتكنولوجية من وسائل هجومية ودفاعية، وبذلك أضحت المعارك الدائرة على الجبهات نافذة مهمة لاتجاهات الحروب المستقبلية التي غالبًا ما تكثر في المراحل الانتقالية للنظام الدولي.
تدور بالموازاة مع المعارك العسكرية معارك جيو-ثقافية تتصارع فيها منظومات فكرية وأيديولوجية تكشف عن بوادر أفول العولمة بمضومنها الليبرالي الغربي، الذي باتت تزاحمه نماذج ثقافية أخرى، بعضها ينتهل من الحضارة الغربية نفسها، ولكنه يدافع عن قيم أصيلة تنكَّرت لها الليبرالية الغربية، وأيضًا توجد نماذج من بيئات ثقافية مغايرة تريد هي الأخرى أن تأخذ مساحة من المشهد العالمي، أو على الأقل تدافع عن خصوصياتها التي تراها مهددة من المنظومة الليبرالية الغربية المتآكلة. إقرأ المزيد