سلسلة ندوات مخاطر التسوية وسبل المواجهة
(0)    
المرتبة: 357,904
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق
نبذة نيل وفرات:دأب المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق منذ تأسيسه على توجيه انتباهه نحو قضايا تنموية تتصل اتصالاً مباشراً بالمشاكل والأزمات التي يعاني منها لبنان، وعلى الأخص فئاته الشعبية وقطاعاته المستضعفة، والتزم طوال الوقت برقابة علمية ذاتية منحت إنجازاته قدراً لا بأس به من الدقة وحالت دون الوقوع في فخ التميز أو ...الانصياع للنتائج المرسومة سلفاً. وخلال السنوات الخمس التي مضت على إنشائه، أمكن للمركز إكمال عدد من الملفات ذات العناوين الاقتصادية والاجتماعية الملحة وتنفيذ عشرات من الدراسات الميدانية والتحليلية وما يفوقها من التقارير والمستخلصات الموجزة، مستفيداً من "جهاز عامل متخصص، ومتوخياً" ردم الهوة التي خلفها غياب المؤسسات الرسمية أو الخاصة المماثلة. وقد ساهم في الفترة هذه عبر الجهود المكثفة التي بذلها في تزويد عدد من الجمعيات والمؤسسات التي تتعاطى الشأن العام بالبيانات والدراسات اللازمة لأعمالها. ولئن قرر المركز تنظيم سلسلة الندوات التي يحتوي هذا الملف وقائعها والتي تدور حول "مخاطر التسوية وسبل المواجهة" فقد ارتأى خرق ما اعتاد عليه من أسلوب عمل ولمرتين؛ الأولى حينما خرج بنشاطه إلى العلن، بعد أن نأى بنفسه عن الأضواء طوال فترة طويلة، والثانية عندما طرح عنواناً يتجاوز ولو ظاهرياً حدود الأسئلة ذات المضمون المحلي والميداني كالتي عالجها سابقاً، وتتعدى منهج التقريب والاستكشاف إلى التوقع والاستشراف. ولهذه أسبابها ودواعيها، فالتسوية السلمية-هذه العملية التي تنخرط فيها دول المنطلقة-ذات علاقة وتشابك مع مجموعة من العوامل يستند إليها التكوين الحالي للبنان ومحيطه، وفشلها أو نجاحها ناهيك عن طبيعة الفشل أو النجاح-سيولد اهتزازات سيبعث حركة تغيير كبيرة تطال البنى والركائز وتساهم في نسخ شبكة جديدة من العلاقات وإرساء أعراف مغايرة للتعامل، وتعديل مسار ومؤشرات التقدم والتأخر، وبناءً على هذا التقدير، فإن البحث في أمر التسوية اعتراف مسبق بأهمية نتائجها المتوقعة وتعامل مبكر، وفي محله، مع قضية شائكة وخطيرة تتطلب مزيداً من العناية والوقاية، فما ستؤول إليه التسوية يعدّ مقدمة لإعداد أي برنامج وجزءاً توجيهياً لا غنى عنه في رسم أية سياسة، وما دام الأمر متعلقاً بحدث لم تكتمل فصوله ولحركة لا زالت تدور رحاها، فإن تحليل المسار وربط المضامين يتطلب تضافراً "كبيراً" للجهود، واستقصاءً واسعاً للآراء، و"فتحاً" غير ممتلكي لباب النقاش، مع توخّ مبدئي للدقة والحذر واستعانة بالأدوات والأساليب العلمية، رغم أن شطراً من نتائج التسوية مرهون بالرغبة الشعبية والمزاج العام اللذين لا يتقيدان حكماً بمقاييس وضوابط تحظى بقدر كامل من الثقة والوضوح.
وهذا الملف الذي بين أيدينا يحتوي على أوراق عمل جميع الندوات التي عقدت بين 1993/11/17 و1993/12/1 والتي خصصت لمعالجة موضوع مخاطر التسوية وسبل مواجهتها، وقد شارك في إعداد هذه الندوات مجموعة من الباحثين والاختصاصيين والعاملين من رجال السياسة والاقتصاد، وقاموا بتقسيمها على ندوات خمس حملت العناوين التالية:
الخارطة السياسية للعالم الغربي في ظل التسوية، معالم السياسة اللبنانية في ظل التسوية، الأخطار الاقتصادية للتسوية على مستوى العالم العربي، الأخطار الاقتصادية للتسوية على مستوى لبنان، مصير التسوية في ضوء السياق التاريخي للصراع مع اليهود. إقرأ المزيد