تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة الناشر:يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم".
فكما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن الشيطان قد أيس أن نعبده كما فعل المشركون قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولكنَّ الملعون لم ييأس في التحريش بيننا، ...بأن يفتننا عن ديننا، ويبذر الحقد والبغضاء بيننا، ويحاول جاهداً أن يبعدنا عن المنهج القويم، فتراه جاهداً كل الجهد في كل وقت وحين، وكل مكان وزمان، يحاول أن يبعد العبد الصالح عن ربه - عزّ وجلّ -، فيكيد له المكائد.
وهذا الصراع منذ قديم الزمان، منذ أن خلق الله - عزّ وجلّ - آدم وأسكنه الجنة، وأمر الملائكة، وكان من ضمنهم إبليس - عليه لعنة الله -، فالكل سجد، إلّا إبليس استكبر وعائد، فكان ماذا؟...
وكتابنا هذا يتحدث عن تلبيسه على عباد الله تعالى أمور دينهم؛ فتراه يُلبس عليهم الأمور العقائدية، ويلبس على العلماء علمهم، وعلى العباد، والزهاد، وعوام الناس.
فالحذر كل الحذر من أن يسمع أحدٌ منا كلام هذا الملعون، فهو يريد بنا المهانة والذلة يوم القيامة، ومن اتبعه، فسيجد أنه يوم العرض على الله تعالى، يتبرأ منه، أي يفعل الفعلة ويهرب.
ويقول المؤلف في كتابنا هذا: وينبغي أن تعلم أن إبليس الذي شغله التلبيس أول ما التبس عليه الامر فأعرض عن النص الصريح في السجود، فأخذ يفاضل بين الأصول فقال: ﴿ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾، ثم أردف ذلك بالإعتراض على الملك الحكيم فقال: ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ ﴾... والمعنى أخبرني لِمَ كرمته عليّ؟...
عزز ذلك الإعتراض أن الذي فعلته ليس بحكمة، ثم أتبع ذلك بالكبر فقال: (أنا خير منه)، ثم امتنع عن السجود، فأهان نفسه التي أراد تعظيمها باللعنة والعقاب. اهـ.
فانظر عزيزي القارئ - رحمك الله وإيانا - كبر هذا الملعون، ومدى بغضه لبني الإنسان، وخاصة أهل الإسلام والإيمان.
فالحذر كل الحذر من أن يسمع أحد منا كلامه، ولنردِّد جميعاً: "اللهم إنَّا نعوذ بك من الشيطان الرجيم، أي نحتمي بك يا ربنا من شر هذا الشيطان الرجيم، فأنت خير حافظ لنا، وخير من تحمينا". إقرأ المزيد