لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الآداب المعنوية للصلاة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,910

الآداب المعنوية للصلاة
11.05$
13.00$
%15
الكمية:
الآداب المعنوية للصلاة
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:عين الله جلت عظمته تجليه باسم الربوبية سلسلة عبادات جسمية وواجبات أخلاقية تهدف جميعاً إلى تربية الإنسان والوصول به إلى كماله اللائق له. فالإنسان في ظلّ العمل بهذه العبادات وتطبيق هذه الواجبات الأخلاقية يستطيع الوصول إلى الكمال الذي خلق له، ويحصل على نصيبه من اللذائذ الروحية والمعنوية في عالمي ...الدنيا والآخرة.
1-إن الإنسان ما دام أسراً للرذائل الأخلاقية والممارسات القبيحة والسيئة فستظل قواه المعنوية والروحانية في عالم الاستعداد ولا تنتقل إلى عالم الفعلية، وما لم تدخل قواه هذا العالم ولم تتفجر قابلياته فإنه سيظل عاجزاً عن إدراك اللذائذ المعنوية لأنه لا يمتلك السنخية مع عالم المعنى، ومثله في ذلك الأمي الذي يوضع في مكتبة تحوي نفائس المخطوطات وأمهات الكتب في مختلف العلوم البشرية، أو يكون برفقة فيلسوف قادر على حلّ معضلات الفلسفة، فهل يرى يستفيد هذا الأمي من هذه الكتب، أو من هذا العالم شيئاً؟ بالتأكيد لا.
2-ليس للخالق العظيم تبارك وتعالى أي هدف شخصي في خلق العالم، فبحكم غناه الذاتي وعدم احتياجه المطلق، لا يمكن وجود هدف ترجع فائدته إليه ويعود نفقه عليه، ولكن مع ذلك فإن من المسلم به أن الخلق ليس عبثاً ولا يمكن لأحد أن يدّعي أن عالم الوجود وبحره المتلاطم وبناء الوجود العظيم لا هدف له. قال تعالى: ":ا خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون". ومهما كان الهدف من الخلق... فإن الإنسان من بين المخلوقات قد أوجد لهدف أعلى ومقام أسمى، مقام يمكن للإنسان فقط أني يتحمله لا الأرض بجبالها الشاهقة ولا السماء بمنظوماتها ومجرّاتها.
3-للوصول إلى هذا التكامل، أسست مدارس وقررت تعاليم من قبل المتصدين لتربية البشر ومدّعيها من الأنبياء وغيرهم ولسنا الآن في مقام دراسة هذا البحث وهو خارج عن هدفنا وما يمكننا أن نعبر به إجمالاً نتيجة الدراسة العميقة في هذا المجال هو أن نقول بأنها جميعاَ لا تخلو من إفراط وتفريط ولم تستطع أن تشبع غريزة حبّ الكمال الموجودة في فطرة البشر، وأما الأنبياء والسفراء الإلهيون فقد قرروا أن طريق التكامل هي العبودية لله عز وجل ولا سبيل إليه غيرها وقد أكدوا وبالغوا.
4-من بين العبادات الصلاة التي تعني إحدى الفرائض الإسلامية الكبيرة، وهي أعلى صف في مدرسة الإسلام التربوية. إن تشريع هذه العبادة الكبيرة إنما هو لإيجاد العلاقة بين العبد والحق تعالى وإحكام مباني العبودية. إن الصلاة تعطي قدرة للمصلي ليقاوم في مواجهة الذنوب والأحداث كأنه بنيان مرصوص كما أشار إليه سبحانه في قوله "واستعينوا بالصبر والصلاة".
كثيراً ما يسأل لماذا العبادة؟ ولأي جهة شرعت؟ هل الله بحاجة إلى عبادتنا لكي نعبده؟ فالسائل يتصور أن لله سبحانه في تكليفنا العبادة هدفاً شخصياً، وأن عبادتنا لتأمين ذاك الهدف، وهذا خطأ عظيم، إن العبادة ليست لأجل رفع الحاجة عن جنابه المقدس وإن طاعتنا لا تنفع حضرته المقدسة كما أن عصياننا لا يضّرها كما قال علي عليه السلام في مقدمة خطبة همام: "إن الله تعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم أمنا من معصيتهم لأنه لا تنفعه طاعة من أطاعه ولا تضره معصية من عصاه". بل الهدف من العبادة التربية والتزكية لروح والنفس والمقصود منها إبراز القدرة الكامنة في الروح التي تنشأ من العبودية والغرض منها رفع الظلمات الداخلية من صفحة القلب وتنويره بالأنوار الملكوتية وتهيئة الروح لقبول التجليات الإلهية وإشراق نور العشق للحق تعالى.
5-وكثير من المصلين يصلون ولكن لا يدرون لماذا يصلون؟ وماذا ينفعون من الصلاة؟ وما تصنع الصلاة بأرواحهم وأنفسهم؟ وبعبارة أوضح حيث إنهم لا يدرون لماذا يصلون وهم عن المقصد الأصلي للصلاة غافلون فلهذا لا ينفعون بها، وهذه العبادة العظيمة الجليلة إما أنها لا تؤثر في نفوسهم أصلاً أو أن أثرها إن كان فقليل غير محسوس. كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم "نقر كنقر الغراب" فيبدأون بالصلاة مع الغفلة ويختمونها بالغفلة. ومن المعلوم أن الصلاة بهذه الصفة لا تكون منورة للقلب ومقوية للروح، ولذا نرى في أنفسنا أننا نعد ما صلينا سنين لا ننتهي عن الفحشاء والمنكر، مع أن القرآن ينص بأن الصلاة تنهى عنهما، و لا نقدر أن نكف أنفسنا عن معصية صغيرة فيتبين أن صلاتنا ليست بصلاة وفقاً للقاعدة المقررة في المنطق، فإنا إذا قلنا بأن النار تحرق فنقيضها هو ما لم يحرق فليس بنار، كذلك إذا ذكر القرآن "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" فما لم ينه فليس بصلاة، بل لا بد أن نقول: إنه صورة محضة تشبه الصلاة.
فلأجل الجواب عن هذه الأسئلة وجبران هذه النواقص صنف العلماء العظام كتباً في أسرار هذه العبادة، وآدابها القلبية والمعنوية منها الكتاب الحاضر وهو كتاب لم يكتب مثله في هذا الموضوع ويكفي للقارئ العيان عن البيان. ولهذا فقد اعتنى "أحمد الفهري" بترجمته إلى العربية، لتكون فائدته أعم وأشمل.

إقرأ المزيد
الآداب المعنوية للصلاة
الآداب المعنوية للصلاة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 9,910

تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:عين الله جلت عظمته تجليه باسم الربوبية سلسلة عبادات جسمية وواجبات أخلاقية تهدف جميعاً إلى تربية الإنسان والوصول به إلى كماله اللائق له. فالإنسان في ظلّ العمل بهذه العبادات وتطبيق هذه الواجبات الأخلاقية يستطيع الوصول إلى الكمال الذي خلق له، ويحصل على نصيبه من اللذائذ الروحية والمعنوية في عالمي ...الدنيا والآخرة.
1-إن الإنسان ما دام أسراً للرذائل الأخلاقية والممارسات القبيحة والسيئة فستظل قواه المعنوية والروحانية في عالم الاستعداد ولا تنتقل إلى عالم الفعلية، وما لم تدخل قواه هذا العالم ولم تتفجر قابلياته فإنه سيظل عاجزاً عن إدراك اللذائذ المعنوية لأنه لا يمتلك السنخية مع عالم المعنى، ومثله في ذلك الأمي الذي يوضع في مكتبة تحوي نفائس المخطوطات وأمهات الكتب في مختلف العلوم البشرية، أو يكون برفقة فيلسوف قادر على حلّ معضلات الفلسفة، فهل يرى يستفيد هذا الأمي من هذه الكتب، أو من هذا العالم شيئاً؟ بالتأكيد لا.
2-ليس للخالق العظيم تبارك وتعالى أي هدف شخصي في خلق العالم، فبحكم غناه الذاتي وعدم احتياجه المطلق، لا يمكن وجود هدف ترجع فائدته إليه ويعود نفقه عليه، ولكن مع ذلك فإن من المسلم به أن الخلق ليس عبثاً ولا يمكن لأحد أن يدّعي أن عالم الوجود وبحره المتلاطم وبناء الوجود العظيم لا هدف له. قال تعالى: ":ا خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون". ومهما كان الهدف من الخلق... فإن الإنسان من بين المخلوقات قد أوجد لهدف أعلى ومقام أسمى، مقام يمكن للإنسان فقط أني يتحمله لا الأرض بجبالها الشاهقة ولا السماء بمنظوماتها ومجرّاتها.
3-للوصول إلى هذا التكامل، أسست مدارس وقررت تعاليم من قبل المتصدين لتربية البشر ومدّعيها من الأنبياء وغيرهم ولسنا الآن في مقام دراسة هذا البحث وهو خارج عن هدفنا وما يمكننا أن نعبر به إجمالاً نتيجة الدراسة العميقة في هذا المجال هو أن نقول بأنها جميعاَ لا تخلو من إفراط وتفريط ولم تستطع أن تشبع غريزة حبّ الكمال الموجودة في فطرة البشر، وأما الأنبياء والسفراء الإلهيون فقد قرروا أن طريق التكامل هي العبودية لله عز وجل ولا سبيل إليه غيرها وقد أكدوا وبالغوا.
4-من بين العبادات الصلاة التي تعني إحدى الفرائض الإسلامية الكبيرة، وهي أعلى صف في مدرسة الإسلام التربوية. إن تشريع هذه العبادة الكبيرة إنما هو لإيجاد العلاقة بين العبد والحق تعالى وإحكام مباني العبودية. إن الصلاة تعطي قدرة للمصلي ليقاوم في مواجهة الذنوب والأحداث كأنه بنيان مرصوص كما أشار إليه سبحانه في قوله "واستعينوا بالصبر والصلاة".
كثيراً ما يسأل لماذا العبادة؟ ولأي جهة شرعت؟ هل الله بحاجة إلى عبادتنا لكي نعبده؟ فالسائل يتصور أن لله سبحانه في تكليفنا العبادة هدفاً شخصياً، وأن عبادتنا لتأمين ذاك الهدف، وهذا خطأ عظيم، إن العبادة ليست لأجل رفع الحاجة عن جنابه المقدس وإن طاعتنا لا تنفع حضرته المقدسة كما أن عصياننا لا يضّرها كما قال علي عليه السلام في مقدمة خطبة همام: "إن الله تعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم أمنا من معصيتهم لأنه لا تنفعه طاعة من أطاعه ولا تضره معصية من عصاه". بل الهدف من العبادة التربية والتزكية لروح والنفس والمقصود منها إبراز القدرة الكامنة في الروح التي تنشأ من العبودية والغرض منها رفع الظلمات الداخلية من صفحة القلب وتنويره بالأنوار الملكوتية وتهيئة الروح لقبول التجليات الإلهية وإشراق نور العشق للحق تعالى.
5-وكثير من المصلين يصلون ولكن لا يدرون لماذا يصلون؟ وماذا ينفعون من الصلاة؟ وما تصنع الصلاة بأرواحهم وأنفسهم؟ وبعبارة أوضح حيث إنهم لا يدرون لماذا يصلون وهم عن المقصد الأصلي للصلاة غافلون فلهذا لا ينفعون بها، وهذه العبادة العظيمة الجليلة إما أنها لا تؤثر في نفوسهم أصلاً أو أن أثرها إن كان فقليل غير محسوس. كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم "نقر كنقر الغراب" فيبدأون بالصلاة مع الغفلة ويختمونها بالغفلة. ومن المعلوم أن الصلاة بهذه الصفة لا تكون منورة للقلب ومقوية للروح، ولذا نرى في أنفسنا أننا نعد ما صلينا سنين لا ننتهي عن الفحشاء والمنكر، مع أن القرآن ينص بأن الصلاة تنهى عنهما، و لا نقدر أن نكف أنفسنا عن معصية صغيرة فيتبين أن صلاتنا ليست بصلاة وفقاً للقاعدة المقررة في المنطق، فإنا إذا قلنا بأن النار تحرق فنقيضها هو ما لم يحرق فليس بنار، كذلك إذا ذكر القرآن "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" فما لم ينه فليس بصلاة، بل لا بد أن نقول: إنه صورة محضة تشبه الصلاة.
فلأجل الجواب عن هذه الأسئلة وجبران هذه النواقص صنف العلماء العظام كتباً في أسرار هذه العبادة، وآدابها القلبية والمعنوية منها الكتاب الحاضر وهو كتاب لم يكتب مثله في هذا الموضوع ويكفي للقارئ العيان عن البيان. ولهذا فقد اعتنى "أحمد الفهري" بترجمته إلى العربية، لتكون فائدته أعم وأشمل.

إقرأ المزيد
11.05$
13.00$
%15
الكمية:
الآداب المعنوية للصلاة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

تحقيق: أحمد الفهري
لغة: عربي
طبعة: 3
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 586
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين