تاريخ النشر: 01/08/2001
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:إن العصر الرأسمالي الجديد، حصيلة الثورة التقنية والعولمة، يمحو آثار الماضي. نمط الإدارة والحكم، طبيعة الرهان الأوروبي، نمط التنظيم المؤسساتي، بدءاً من القاعدة البلدية، وصولاً إلى السلطات المافوق وطنية. نموذج الاستيعاب والدمج، الأقل أو الأكثر احتراماً للتنوع، جدولة الخطط التربوية، تطور المنافسة بين الدول، المناطق والعواصم، البدائل الخاصة بتوزيع ...الأرباح والمداخيل، تطلعات الرأسمالية الجديدة المحاطة بالحساسية التحررية من جهة، والارتكاس من إلى التراتبية التقليدية من جهة أخرى، ولعبة الأسئلة، والشكوك، والأجوبة، لا تنتهي.
إن رأسمالية عصر الانترنت ما زالت في طروها الجنيني، إن اسمها يكتب بحروف منقطة، وكأنها تنتظر، تبلوره عبر رؤية شاملة، إنها تنتظر ما يعادل كتاب "الرأسمال" لكارل ماركس هذا ما يحاوله آلان مينك البحث عنه من خلال هذا الكتاب، وذلك من خلال رؤية استشفافية مستقبلية تتضح معالمها القريبة والبعيدة في فصول هذا الكتاب الثمانية: توافق الأزمنة، رأسمالية المساهمة، "الثالوث المقدس" الجديد، الاقتصاد الجديد وهم أم حقيقة، ديكتاتورية الأسواق أم ديموقراطية رأسمالية، الرأسمال والعمال: عداء الأمس، حلفاء الغد، اقتصاد وسوق أم مجتمع سوق، نموذج واحد، أم نماذج عدة.نبذة الناشر:لقد شكّل تزامن انهيار الشيوعية-الذي سرّع العولمة المالية، والتقنية والتجارية-وفوران تقنيات المعلوماتية، ثورة حقيقية. ثورة، دشنت دورة نمو لا سابق لها.
لقد دخلنا "مرحلة جديدة من مراحل الرأسمالية" حسب تعبير ماركس: لقد حل محل الرأسمالية الإدارية، رأسمالية المساهمة، التي يقودها حَمَلة الأسهم والمستهلكون. وقد أطاح ذلك بالدول، والنقابات، والتوازنات الاقتصادية-الاجتماعية التي أقيمت بعناية منذ العام 1945، ولكن رغم ذلك، فإن هذه الرأسمالية الجديدة تعجز عن فرض ديكتاتوريتها، حيث أن سلطات مضادة عدة، تتقدم لمواجهتها، وهي تتمثل بالتحالف بين القضاء، ووسائل الإعلام والرأي العام.
إن رأسمالية المساهمة هي وليدة السوق والإنترنت: معها، تتحول العلاقات الاجتماعية، وأواليات الإثراء، والتراتبيات القائمة. إن مجتمعاً غريباً ينهض، حيث يتعايش التشغيل الكامل، والهجرة والتهميش.
فما هو العقد الاجتماعي الملائم لرأسمالية المساهمة، قياساً إلى النموذج الذي مثلته الاشتراكية الديمقراطية بالنسبة للرأسمالية الإدارية؟ هذه هي المسألة الأساسية التي حاول آلان مينك معالجتها في هذا المؤلف، بعد انقضاء خمس عشرة عاماً على كتابه (الآلة المساواتية). إقرأ المزيد