الكتابة والمتخيل: المهجرية الجديدة والأدب النسوي
(0)    
المرتبة: 30,184
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لم يعد بعيداً عن التغيرات المتلاحقة التي حدثت في ميادين العلوم الإنسانية المختلفة وعن التغير في مفهوم المجتمعات ونموها وتطورها وإن كان الأمر كذلك فإن علاقة الأدب بجماليات المكان وما ينجم عن الهجرة تأخذ بعداً آخر لا ينفصل عما أفرزته حركة ما بعد الحداثة التي انصبت مقولاتها على قضايا ...حيوية عديدة... لقد انبثقت ملامح شعر مهجري جديد من خلال وعي الأدبي العربي بتمزقه وبأزمته الحادة كإنسان يقف بين نقيضين: ما هو كائن وما يجب أن يكون، وإن كان شعر المهجر الذي عرفه الأدب العربي استجابة للروح الرومانتيكية التي سادت تلك الفترة، فإن شعر "المهجرية الجديدة" نتاج عوامل جديدة ووعي جديد وأبعاد معرفية وثقافية معقدة.
والدراسات التي يضمها هذا الكتاب تتمحور حول أهم المحاور في الدراسات النقدية الحديثة وقدمت هذه الورقات في مهرجان جرش للثقافة والفنون السابع عشر حيث تبحث الورقة الأولى في صراع الذاكرة والمنفى في شعر أحمد عبد المعطي حجازي إذ يرى الدكتور أحمد الزعبي أن هجرة أحمد عبد المعطي حجازي من القاهرة إلى باريس كانت أقرب إلى الهروب من واقع بدأ يحاصره إلى حد الاختناق ويقدم الدكتور الزعبي نماذج من الصراع بين الذاكرة والمنفى، وصور الصراع المباشر وغير المباشر.
أما رشيدة بنمسعود فتى في "شعرية الجسد في تجربة وفاء العمراني" أن الجسد قد انكبت داخل الإبداع العربي كجسد مبتذل يندرج داخل ثنائية المقدس/المدنس. لذلك فهي ترى أن الشاعرة وفاء العمري في "الأنخاب" تؤرخ لبداية وعي شعري يعلن تمرده على أشكال العقاب والتحريم التي تقيد الجسد من خلال الأمر والنهي.
وفي تشخيصه لظاهرة المهجرية الجديدة يذهب الدكتور سليمان الأزرعي أن أهم سمات "المهجرية الجديدة" هي الانفتاح العقلانية ورفض السلفية الثقافية والقوالب التقليدية إضافة إلى الطابع الديمقراطي الذي تتصف به كتابات أدباء المهجر الجدد.
ويختار عبد الله رضوان أمجد ناصر نموذجاً لظاهرة المهجرية الجديدة حيث يخلص إلى أن واقع الشاعر المهاجر مدمر، حيث لا إيجابية تبرز بين ثنايا النصوص التي اختارها بل مصادرة شاملة وقهر كلي لإنسانية الإنسان مع إشارات إلى وطن وعلاقات وأمكنة تستمد قيمتها من ماضيها لا من حاضرها.
ويتناول علي عبد الأمير الشعر العراقي في المنفى ووعي المنفى لدى جيل الثمانينات فيرى أن الاقتلاع وهو ما يميز صلة الشاعر العراقي في المنفى بوطنه، إذ يغدو الوصول إلى الوطن مرادفاً للحياة ذاتها.
أما نزيه أبو نضال فقد اختار موضوعاً يتمحور حول "تجليات الأنثى المتمردة في الشعر النسوي العربي" إذ يعتقد أن المحك الحقيقي لقياس ما هو نسوي فعلاً إنما يرتكز أساساً على تمرد الأنثى ضد (تابو) الجنس، وهذا ما يعكس خصوصيتها الأنثوية، لكن رهافة الشاعرة المبدعة وحساسيتها تمنع المرأة الشاعرة من أن تخدش الحياء أو الذوق العام مستعينة بلغة الفن الراقية. إقرأ المزيد