تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"لم يكن يسيراً التقرب من عالمها... هي امرأة منحتها الطبيعة قدرة الاختباء وراء ستائر صمتها، واشتغلت بحذاقة على أن تحيط نفسها بهالة من الغموض والولع بتقصي أدراج الموتى... حين أدركت نهايتها بعد سبعين عاماً، جهدت كيما تورثني الأحزان والبحث في المزمن المتحلل... كانت حتى بعد موتها تبتكر طرقاً غريبة ...للعودة إلى الحياة عبر حكاياتها المحفورة في قاع الذاكرة... تلك هي أمي..." وتلك هي هديّة حسين الروائية تأخذ بالقارئ إلى عوالمها المشرعة بحكايا أم أثرت خيالها، وأغنت معانيها، فانسابت عباراتها سيالة كسلسبيل عزف تشف منه أحاسيس ومشاعر لا يقوى القارئ إلا على المتماهي فيها، تحدثه هديّة حسين عن ذكريات أمها حديث الصديق للصديق، وتضحي حكاياتها بوح وجدان، تتداخل في ثناياها كل المعاني التي تحمل عمق الإحساس الإنساني حتى بصغائر الأمور فكيف بأعاظمها؟!! ذاكرة وعبارات هدية حسين تختزل زمن الوطن وزمن الأم وزمن الآلام والأحلام وحتى الآمال، وزمن القهر والعذاب، تختزل كل ذلك بعبارات وبومضات خواطر تزيل جدار الصمت بين الإنسان والإنسان.نبذة الناشر:من يستطيع أن يمحو من ذاكرته صورة ذلك الجنديّ الذي قيّدوا يديه إلى عربتين سارتا باتّجاهين مختلفين، كلّ واحدة أخذت حصّتها من لحمه وعظامه؟.. أيّة ذاكرة ستنسى مطر الصواريخ والأجساد المحشورة في الملاجئ، الباحثة عن أمان حيث لا أمان، أو صورة الأطفال وهم يبحثون في حاويات القمامة من فضلات الطعام؟..
لا بدّ للذاكرة أن تقاوم عطبها... أن تبقى حيّة يقظة وتروي حكاية الجنديّ المخذول الجوعان المهان الذي هرب من جحيم المعارك سيراً على أقدام مدمّاة ليمرّ بأكداس العربات المحترقة والجثث المتفحّمة، فتلاحقه الكلاب الجوعى مثله لتأخذ حصّتها من لحمه الهزيل.. إقرأ المزيد