تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:ليس هدف المؤلف من هذا الكتاب الحديث عن إحسان عباس أو الترجمة له، فالرجل معروف في الخافقين بإنجازاته العلمية والبحثية الكثيرة والمهمة معاً؛ وقد كتب هو نفسه أكثر مناحي حياته في سيرته الذاتية "غربة الراعي".
وإنما الهدف من الكتاب هو تغطية جانبين كبيرين مهمين من سدانة إحسان عباس للتراث: النقد ...الأدبي وتحقيق الشعر، وهما الموضوعات اللذان أوكل أمر البحث فيهما ودراستهما إلى المؤلف وذلك في ندوتين تكريمتين خصص بهما إحسان عباس وحده: الأول ندوة "إحسان عباس ناقداً" التي انعقدت في المركز الثقافي الملكي بعمان 16/06/1993 التي أسهم الكاتب فيها ببحث "إحسان عباس والنقد العربي القديم" القسم الأول في هذا الكتاب، والأخرى ندوة "إحسان عباس ناقداً ومؤرخاً ومحققاً" التي أقامها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بعمان يومي 25 و26 آذار 1998 وشارك فيها الكاتب ببحث "إحسان عباس وتحقيق الشعر" القسم الآخر من الكتاب. وقد عاد إلى أصول هذين القسمين عودة مراجع مستدرك، منبهاً في الأول، الذي اعتمد فيه الطبعة الأولى من "تاريخ النقد الأدبي عند العرب نقد الشعر (1971)، على الإضافات والتغييرات التي أحدثها إحسان عباس في سفره المشهور هذا في أحدث طبعاته (1993) وزاد عليه ما أشار غليه من مبحث "المقايسة" في كلامه على القاضي الجرجاني صاحب "الوساطة" التي يرى إحسان عباس أنها كانت المبدأ الكبير في نقده.
مفيداً في معاودة النظر في أصول القسم الآخر، من الطبعة الجديدة (1998) التي أصدرها لديوان الصنوبري مفيداً من كل مقالات الباحثين واستدراكاتهم على الطبعة الأولى. وإتماماً للفائدة ذيّل الكاتب كل قسم بنماذج من مقالات إحسان عباس نفسه.
ففي القسم الأول، أدرج الثلاث المقالات التي كانت باكورة السدانة في النقد القديم، وتباشير كتابة العمدة الأهم في كل ما كتبه المعاصرون عن النقد العربي القديم، وهي: "النقد الأدبي في الأندلس" (1959)، و"نظرة جديدة في النقد القديم" (1961)، و"النقد العربي القديم من خلال مفهومات النقد الحديث" (1972).
وفي قسم تحقيق الشعر اصطفى الكاتب مقالين اثنين فقط نموذجاً لنقد إحسان عباس ذاته لأعمال غيره في تحقيق الشعر، هما: "ديوان القاضي الفاضل" (1961)، و"ديوان ابن مقبل" (1962)، وذيّل الكتاب مقال مهم له عن التراث عامة، هو "نظرة في التراث" كان في الأصل محاضرة ألقاها في موسم كلية الآداب الثقافي بالجامعة الأردنية بعمّان في العام الدراسي 1985-1986.نبذة الناشر:يدرس هذا الكتاب جانبيه كبيرين مهمّين من جوانب سدانة إحسان عبّاس لتراثنا العربيّ الذي عني به منذ مطلع حياته العلميّة عنايةً قد لا تعدلها عناية.
الأوّل في النقد كما يتجلّى في سِفره الأنموذج "تاريخ النقد الأدبيّ عند العرب: نقد الشعر من القرن الثاني حتّى القرن الثامن الهجريّ"، وفي مقالاته البواكير، التي كانت بشارة خير بميلاد ذلك الكتاب، والتي رأيت أن يضمّها الكتاب الحاضر لأهميّتها الكبيرة في مسيرة صاحبها الفكريّة وفي إلقاء الضوء على حقيقة نقدنا وما فيه من مسائل لافتة.
والآخر: تحقيق الشعر الذي برع فيه-وفي تحقيق النثر أيضاً-هذا العالم الجليل براعة متميّزة أحاطت بجوانبه كافّةً، ورسمة أنموذجاً علميّاً دقيقاً لما يجب أن يكون عليه التحقيق سواء في الذي حقّق أم في بحوثه ومقالاته عن بعض ما حقّقه غيره من كنوز التراث، التي اكتفيت بإيراد نموذجين منها أردفتهما بمقالة المهمّ "نظرة في التراث" الذي ينبي بوضوح عن موقفه من التراث إزاء المواقف الأخرى. إقرأ المزيد