بناء القصيدة في النقد العربي القديم (في ضوء انقد الحديث)
(0)    
المرتبة: 15,094
تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ما أكثر الدراسات الحديثة التي تتناول النقد العربي القديم تاريخياً، وتدرس علماً من أعلامه أو أثراً من آثاره، وما أقل الدراسات التي ترصد ظواهره الفنية وتستقر بها في نشأتها ومسيرتها وما يرافقها من تطور، لأنه قلما نجد من يتناول قضية فنية أو ظاهرة كبرى في النقد العربي القديم يتتبعها ...ويكشف عن فهم القدماء لها. لقد كان لهذا الانحصار في حيّذ ضيق آثار سيئة، لعل من أهمها كثرة ما نلقاه من أحكام مرتجلة، إيجابيها وسلبيها، في أكثرها على هذا النقد القديم ونقاده القدامى. من هنا برزت فكرة البحث في هذا الموضوع لدى الباحث والذي جاء في شكل رسالة جامعية. أما عن منهجه في البحث فلا يقوم على الموازنة بين النقدين القديم والحديث في بناء القصيدة، بل يرصد كل ما كان للقدماء فيها من آراء وملاحظ يلتقون فيها مع المحدثين، وهو ما يستتبع بالضرورة تبين ما داروا حوله أو يحجزوا عن تصدره من قضايا حديثة. وباختصار فقد كانت غاية الباحث الأساسية في هذا البحث موجهة في الدرجة الأولى لتبين فهم القدماء لبناء القصيدة ومنهجهم فيها لا للحكم عليه، وللكشف عما وجد عندهم مما يتمشى مع النقد الحديث لا الموازنة فيهما. وهو لم يكتف بالمنهج التاريخي الذي يرصد كل المسائل، بغض النظر عن صوابها أو خطئها، أو أنها تتفق أو لا تتفق مع المفاهيم النقدية الحديثة، إنما هو راعى المنهج النقدي الذي يبين الخطأ من الصواب ويكشف عما اتفق وعما لم يتفق فيه النقدان القديم والحديث، ومع هذا، فالباحث لم يلتزم حدود هذين المنهجين، إنما تخطى النقد أحياناً إلى الشعر لتحكيمه في قضايا أدرك تقصير القدماء في استقرائها ورصدها، وتجني المحدثين على الشعر ونقده في الاكتفاء بها ومحاولة تقريبها من المفاهيم الحديثة بشتى الوسائل، وقد أفاد الباحث من هذا التجاوز في دراسته لهيكل القصيدة وخاصة مقدمتها، وطولها والقضايا الفنية المرتبطة به، وفي وحدة القصيدة، مستعيناً بتجارب الشعراء الخاصة في إبداع القصائد، وان لم ينص أكثر القدماء عليها صراحة، مستفيداً مما كتب ابن طباطبا وحازم القرطاجني وغيرهما، ومما تتناقله كتب الأدب والنقد لبعض الشعراء. أما المحدثون، فقد استفاد الباحث من تجارب الشعراء الذين أفاد منهم مصطفى سويف في بحثه عن "إبداع الشعر" في "الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة"، ومن شفيق صبري وصلاح عبد الصبور وغيرهم من العرب، ومن "سبندر" و"ستوفر" و"اليوت" وغيرهم من الأجانب، كما أتاحت للباحث فعرفته باللغة الفارسية الانعطاف في بعض المسائل إلى النقد الفارسي قديمة وحديثة بهدف الموازنة بينها وبين مثيلاتها في النقد العربي الذي يعتمد عليه الفرس اعتماداً تاماً باعتراف كثيرين ممن دار بينه وبينهم نقاش في هذا الموضوع. إقرأ المزيد