تاريخ النشر: 01/06/2000
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:العميد ريمون إده... قرن القول بالفعل... ودأب أن يرفع صوته عالياً ليسمعه القاصي والداني، ولكي يبقى هذا الصوت مجلجلاً يطرق مسامع الناس، يدّق أبواب المسؤولين، يقف لهم عند مفارق الطرق، يترصدهم في الاجتماعات والمؤتمرات ليذكرهم بأن هناك حقاً يجب أن يتبعوه، وأن هناك باطلاً عليهم أن يتركوه.
ويأتي هذا الكتاب ...وفاءً للذي كان ضمير لبنان فاحترمه كل اللبنانيين، وإن خالفه بعضهم في بعض آرائه ومواقفه، ووفاءً للذي ما ساوم مرة على مصلحة وطنه وشعبه. ولا آمن مرة أن المصالح السياسية، وكيف إذا كانت على حساب هذه المصلح، هي التي "تلعب" بعقول السياسيين. فالعميد كان وبقي، طوال نصف قرن، رمزاً في الوطنية... ومثالاً لرجل الدولة. كان وبقي نائباً، وزيراً، وكرجل سياسة، من الصنف المميز، يقرن القول بالفعل... إن هاجم لا يتراجع، وإن قال ينفذ... ولأن العميد أحبّ لبنان حتى التضحية بالذات... لهذا كله، ولأنّ العميد ريمون إده بقي الضمير الذي لن يموت كان هذا الكتاب بمثابة جزء من حقه على هذا الوطن.
حيث ضمّت صفحاته عصارة إنسان كان محطّ آمال الجميع وممثلاً لآلام الجميع، لتكون هذه "العصارة" ذخراً يعين في ساعات الأزمات، ويلهم صدق المواقف في الهنيهات الصعبة. وقد بدأت دار الجيل العمل في هذا الكتاب منذ خمس عشرة سنة، وقد أطلق الدار العميد على هذه الرغبة منذ ست سنوات فأمد القائمين على هذا الكتاب ببعض التوجهات... ولكن الكتاب لم يصدر إلا بعد وفاة العميد... فجاء الكتاب وفاءً له. إقرأ المزيد