تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:تكاد تكون رواية "أغنية سليمان" للكاتبة الأميركية توني موريسون نسخة منقحة للبُنى الإجتماعية والبُنى الفوقية السائدة في أميركا للفترة التي شهدت الصراع الدامي بين البيض والسود في مجتمع تنعدم فيه العدالة الإجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات، وتكثر فيه عبودية الإنسان للإنسان لمجرد أنه خلق بلون أسود.
تحمل الرواية ...بمضمونها ملامح تلك الإيديولوجية، ووجهة نظر الكاتبة موريسون وطبقتها الإجتماعية، ويظهر ذلك من خلال صوتها المنبث في شخصياتها وخاصة شخصية "ماكون دايد الثالث" الذي يقف على حافة الذاكرة يستعيد أغنيات الطفولة، بالتلازم مع ماضي العبودية الذي عاشه، غير قادر على الهروب من هذه العذابات التي تذكره بعذابات أجداده الزنوج.
من أجواء الرواية نقرأ:
" ... كم من بشر ماتوا ومن ذكريات شبه ضائعة تقبع كامنة خلف أسماء الأمكنة في هذه البلاد؟ خلف السماء الرسمية هناك أسماء أخرى من نفس نوع "ماكون الموت" مدونة إلى الأبد في سجلات ترابية تقنع الأسماء الحقيقية للأشخاص والمواضع والأشياء: أسماء ذات معنى (...) أغمض عينيه. فكر بالرجال السود في الشاليمار، روانوك، بيتيرسبرغ، نيوبورت نيوز، دانفيل، بأولئك المقيمين في شارع بنك الدم، وفي دارلنغ ستريت، والجالسين في ردهات البليار وصالونات الحلاقة، فكر بأسمائهم، أسماء استمدوها من الرغبات، الحركات، النقائص، الأحداث، الأخطاء، والضعف ...". إقرأ المزيد