لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

يوسفيات

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 226,796

يوسفيات
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
يوسفيات
تاريخ النشر: 02/08/2018
الناشر: دار العودة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:رثائية لميّتين .
يقولون إني سأعمى بُكا .. وأيّ عمىً بعد هذا العمى ؟ / فأمسي ذوى ورد ايامها .. وأمس عبيراً وذكرى شذا .. / شكا حال قلبي هديل الحمام .. فأردف دمعاً عليه الندى / وحنّت عليه الجبال فخرّت .. وأضحت غباراً بأرض السُّدى / بصدري ...شهيق بعمق الخضمّ .. وأما الزفير فيعلو السن / وأحضن ليلي إلى أن ينام .. وإني مسايرُ ليلٍ سجا / تأسّيت بالعابرين ولكن إلى أين صبري وحتى متى ؟ / أترحٌ وقرحٌ وجرحٌ ؟ لكل اصطبارٍ وصبرٍ مدى / أنامل أمي شموعٌ أضأن .. سنينا مضت عزّ فيها الضيا / فيا لكِ ربحاً على كفّ موتٍ .. / ذَرَتْ نور قلبي بقلب الهبا / أيا شعرُ إني الفريق انتشلني .. وكُنْ لي أماً وكن لي أباً / . [ ... ] شعرٌ أصيل .. هي قصائده .. يوسيفياته تحفل بما حفلت به حياة يوسف .. إذ تشعرك برهبة الإنصات في حضرة شاعر متمكن ، أخرج مما في صدره شعراً يُعلي من شأن التجربة الذاتية ، ويتعشق المطلق ، ويهيم في اللامحدود ، ويعتمد على العاطفة العاتية الجامحة ، فتحس أن القصيدة تتعلق بالمدهش والمعجب والغريب . من بداية " يوسفيات " الشاعر نجيب بن علي ، يستوقفك العنوان ، فتقف حائراً ، متسائلاً عن كيفية جمعه التكسيري لـ " يوسف " ، وتتزاحم الأجوبة متراصفة بانتظام مرصوص قبالة الفكر ، واتقاد الذهن ؛ فتنعطف عن غير ما إرادة إلى عناوين قصائده ، .. فيبدأ من بيروت ، مدينة الفسق الجامح المرصود على أرقٍ يدغدغ قرائح الشعراء .. ورغم معاصرته النظم الطليق ، ولحاقه الواثق بالشعر الحر ، لم يرمِ الحرم على التراث ، ولم يتنكر للعروض الجليلة فجاءت مجموعة قصائده خليلية وافية ومجزوءة ومشطورة ومنهوكة على مقاييس الأوزان لبحور الشعر ، فحين تقرأ تستشعر كما لو أن الشاعر ساحرٌ يسير فوق صفحة البحر ، مترنحاً على وقع موسيقى أثيرية ، تنفخها أوزان البحور الشعرية ، بما فيها من خفة تتواءم مع شفافية التعبير ، واللوحات الطبيعية المتخيلة ، ناصاً إلى ما يثيره تنوع القوافي إلى توزيع متناغم من خلال القطع بالتسكين ، فيتحول رنينها الخارجي إلى صمت ، لتعانق هذه القوافي معاً في الرنين الداخلي لتشكيل الموسيقى الأثيرة . ففي قصيدته " بيروت " يركب الشاعر البحر " المتقارب " هذا البحر الزاخر بالرنة والنغمة المطربة على شدة فانوسته ... فتقرأ .. لبيروت أسئلة كالقوارب غرق ... فبيروت بحرٌ يجدّف فيه السؤال ... ويبحر فيه القلق .. وبيروت تطفىء في آخر الليل أضواءها .. فيأبى النعاس .. كأن الوسادة محشوّة بالأرق .. وبيروت بين القبائل سالت رفيقاً رفيقاً .. فكيف ستبصر قاتلها في ظلام الفسق ؟ ...
ولو قام ناقد بدراسة ديوان الشعر دون سابق معرفة بهويته وبتاريخ حياته ، لما استطاع أن يتكهن بسهولة من أي بلد هو ، إذ إن شعره غير لصيق بتونس كمكان خاص متميز ، فهو يردد الوطن العربي فيتذوق شميم الياسمين في دمشق ، ويناغي بيروت الطفلة المتمردة .. ويجول في حلب توقاً إلى " كبابها " ليتناول فيها عشاءً أخير .. لكن الوطن لم يغب عن عين الشاعر لحظة واحدة ؛ فيكتب لضفة المرجان على البحر المتوسط ، والنقطة الأبعد في شمال القارة السمراء ؛ بنزرت .. تلك المدينة المتمايلة غنجاً في تونس الخضراء ، والمتقدة غضباً في معركة الجلاء التي انتصرت فيها على الإحتلال الفرنسي ، فتقرأ : حورية في الماء تستحم .. أخصوصة تُروى لنا عند السهر / تحكي لنا حكاية بحارة ... لم يبق من أسفارهم إلا أثر / بنزرت يا إيماءةً بريقها .. في ألقٍ مثل الندى فوق الشجر / بنزرت يا إطلالةً من شرفةٍ ... يعود لقيثارك نبض الوتر ؟ / .. وأخيراً وليس آخراً .. قصائد تنبض شعراً وشعوراً وموسيقى ومعنى .. تأخذك إلى مدنٍ بعيدة .. ربما عرفت روعة جمالها .. لكن معرفتك لها عبر يوسفياتيه هي الأروع .

إقرأ المزيد
يوسفيات
يوسفيات
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 226,796

تاريخ النشر: 02/08/2018
الناشر: دار العودة
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:رثائية لميّتين .
يقولون إني سأعمى بُكا .. وأيّ عمىً بعد هذا العمى ؟ / فأمسي ذوى ورد ايامها .. وأمس عبيراً وذكرى شذا .. / شكا حال قلبي هديل الحمام .. فأردف دمعاً عليه الندى / وحنّت عليه الجبال فخرّت .. وأضحت غباراً بأرض السُّدى / بصدري ...شهيق بعمق الخضمّ .. وأما الزفير فيعلو السن / وأحضن ليلي إلى أن ينام .. وإني مسايرُ ليلٍ سجا / تأسّيت بالعابرين ولكن إلى أين صبري وحتى متى ؟ / أترحٌ وقرحٌ وجرحٌ ؟ لكل اصطبارٍ وصبرٍ مدى / أنامل أمي شموعٌ أضأن .. سنينا مضت عزّ فيها الضيا / فيا لكِ ربحاً على كفّ موتٍ .. / ذَرَتْ نور قلبي بقلب الهبا / أيا شعرُ إني الفريق انتشلني .. وكُنْ لي أماً وكن لي أباً / . [ ... ] شعرٌ أصيل .. هي قصائده .. يوسيفياته تحفل بما حفلت به حياة يوسف .. إذ تشعرك برهبة الإنصات في حضرة شاعر متمكن ، أخرج مما في صدره شعراً يُعلي من شأن التجربة الذاتية ، ويتعشق المطلق ، ويهيم في اللامحدود ، ويعتمد على العاطفة العاتية الجامحة ، فتحس أن القصيدة تتعلق بالمدهش والمعجب والغريب . من بداية " يوسفيات " الشاعر نجيب بن علي ، يستوقفك العنوان ، فتقف حائراً ، متسائلاً عن كيفية جمعه التكسيري لـ " يوسف " ، وتتزاحم الأجوبة متراصفة بانتظام مرصوص قبالة الفكر ، واتقاد الذهن ؛ فتنعطف عن غير ما إرادة إلى عناوين قصائده ، .. فيبدأ من بيروت ، مدينة الفسق الجامح المرصود على أرقٍ يدغدغ قرائح الشعراء .. ورغم معاصرته النظم الطليق ، ولحاقه الواثق بالشعر الحر ، لم يرمِ الحرم على التراث ، ولم يتنكر للعروض الجليلة فجاءت مجموعة قصائده خليلية وافية ومجزوءة ومشطورة ومنهوكة على مقاييس الأوزان لبحور الشعر ، فحين تقرأ تستشعر كما لو أن الشاعر ساحرٌ يسير فوق صفحة البحر ، مترنحاً على وقع موسيقى أثيرية ، تنفخها أوزان البحور الشعرية ، بما فيها من خفة تتواءم مع شفافية التعبير ، واللوحات الطبيعية المتخيلة ، ناصاً إلى ما يثيره تنوع القوافي إلى توزيع متناغم من خلال القطع بالتسكين ، فيتحول رنينها الخارجي إلى صمت ، لتعانق هذه القوافي معاً في الرنين الداخلي لتشكيل الموسيقى الأثيرة . ففي قصيدته " بيروت " يركب الشاعر البحر " المتقارب " هذا البحر الزاخر بالرنة والنغمة المطربة على شدة فانوسته ... فتقرأ .. لبيروت أسئلة كالقوارب غرق ... فبيروت بحرٌ يجدّف فيه السؤال ... ويبحر فيه القلق .. وبيروت تطفىء في آخر الليل أضواءها .. فيأبى النعاس .. كأن الوسادة محشوّة بالأرق .. وبيروت بين القبائل سالت رفيقاً رفيقاً .. فكيف ستبصر قاتلها في ظلام الفسق ؟ ...
ولو قام ناقد بدراسة ديوان الشعر دون سابق معرفة بهويته وبتاريخ حياته ، لما استطاع أن يتكهن بسهولة من أي بلد هو ، إذ إن شعره غير لصيق بتونس كمكان خاص متميز ، فهو يردد الوطن العربي فيتذوق شميم الياسمين في دمشق ، ويناغي بيروت الطفلة المتمردة .. ويجول في حلب توقاً إلى " كبابها " ليتناول فيها عشاءً أخير .. لكن الوطن لم يغب عن عين الشاعر لحظة واحدة ؛ فيكتب لضفة المرجان على البحر المتوسط ، والنقطة الأبعد في شمال القارة السمراء ؛ بنزرت .. تلك المدينة المتمايلة غنجاً في تونس الخضراء ، والمتقدة غضباً في معركة الجلاء التي انتصرت فيها على الإحتلال الفرنسي ، فتقرأ : حورية في الماء تستحم .. أخصوصة تُروى لنا عند السهر / تحكي لنا حكاية بحارة ... لم يبق من أسفارهم إلا أثر / بنزرت يا إيماءةً بريقها .. في ألقٍ مثل الندى فوق الشجر / بنزرت يا إطلالةً من شرفةٍ ... يعود لقيثارك نبض الوتر ؟ / .. وأخيراً وليس آخراً .. قصائد تنبض شعراً وشعوراً وموسيقى ومعنى .. تأخذك إلى مدنٍ بعيدة .. ربما عرفت روعة جمالها .. لكن معرفتك لها عبر يوسفياتيه هي الأروع .

إقرأ المزيد
6.80$
8.00$
%15
الكمية:
يوسفيات

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 167
مجلدات: 1
ردمك: 9786148036538

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين