تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:بعد أن انتهى زمن الرسائل البريدية، والأظرفة الحاملة لعناوين البلدان والمدن، تعود رواية (لا أحد يكاتب الكولونيل) للروائي جابرييل غارسيا ماركيز؛ لتذكرنا بمتعة كتابة الرسائل الورقية، وانتظار ساعي البريد وما يحمله لنا من أخبار؛ فها هو بطل ماركيز، ذلك الكولونيل العجوز المتقاعد الذي يلازم مصلحة البريد والسؤال الدائم عن ...الرسالة التي ينتظرها بفارغ الصبر والتي ستخبره بقرب صرف معاشه، لكنه في كل مرة يعود خالي الوفاض. تتردد في أسماعه عبارة موظف البريد: "لا أحد يكاتب الكولونيل".
هذه الحكاية يقولها ماركيز بخطاب روائي ملائم لها، نجح في أن يوائم فيه بين الشكل والمضمون والحالة السياسية لبلاده، فجسد من خلال شخصية الكولونيل المحارب القديم بالجيش الذي شهد حرب الألف يوم في كولومبيا، الحال الإجتماعية لضحايا الحروب الأهلية، فزوجة الكولونيل مريضة بداء الربو ويعيش معها الكولونيل حياة صعبة مليئة بالجوع والألم نتيجة عدم صرف معاشه التقاعدي؛ حتى صار هاجسه الوحيد ملازمة مكتب البريد ليسأل كل يومٍ عن وصول طرد معاشه التقاعدي من عدمه، ومع تكرار هذا السيناريو لأكثر من خمسة عشرة عاماً، لم ينل الكولونيل معاشه وظل في حالة انتظار ...
يبقى أن نشير أن هذه الرواية هي من روائع الأدب العالمي في القصة القصيرة وتمت كتابتها بين عامي 1956-1957 وتم نشرها لأول مرة عام 1961م. إقرأ المزيد