نهاية التأريخ العقدي أم التحيز المذهبي فحص قراءة تقي الدين ابن تيمية لصفة الكلام الالهي عند احمد بن حنبل
(0)    
المرتبة: 203,137
تاريخ النشر: 03/10/2025
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة الناشر:تمثل المذاهب الكلامية -على انفرادها- جزءًا من الذاكرة العقدية في الإسلام؛ إذ إن تراثها لا يدل على كامل الحقيقة التاريخية بالضرورة، بل على جزء منها. ومن أجل الخروج بصورة أقرب للواقع، التي لعلها تقارب الحقيقة التاريخية؛ فإن هذا لن يكون إلا بعد إجراءات المؤرخ المعروفة، وأهمها المقارنة بين المصادر المتضادة ...فيما بينها للخروج بهذه الصورة. إلا أنه لما يفرضه واقع هذه المذاهب على أبنائها، من تحيزات اجتماعية؛ تنشأ تصورات تاريخية مستندة إلى التراث المذهبي هي بطبيعة الحال قاصرة؛ بل مشوهة وتزيف الوعي التاريخي للمتلقي؛ لطبيعة السياق الذي دون فيه هذا التراث المذهبي، وهو سياق لم يراع الحقيقة التاريخية لذاتها.
فلأجل ذلك كان هذا الكتاب لكي يناقش سؤالا فرضه الواقع الأكاديمي العقدي للمجتمعات السلفية في العصر الحديث، وهو: هل مثل تراث تقي الدين ابن تيمية مرحلة «نهاية التأريخ العقدي»؛ بحيث استحق أن يكون واقع كثير من الرسائل الجامعية التي تتناول العقائد الإسلامية في سياقها التاريخي السابقة عليه مجرد إعادة إنتاج لخطابه كما نلاحظه في هذه الرسائل الجامعية؛ إذ إننا أمام تراث عالم وصل إلى غاية ما يمكن أن يصل إليه «المؤرخون العقائديون)) في التأريخ للعقائد الإسلامية؛ ولأجل هذا استحق تراثه هذه السطوة التي فرضها الأكاديميون السلفيون على طلابهم؛ لأنه يستحيل أن يأتي أحد بأفضل مما قدمه؟ أم أن الواقع هو مجرد «تحيز مذهبي» دعا إلى إعادة إنتاج خطاب تقي الدين ابن تيمية دون نظر في مستنداته المعرفية؛ فضلا عن مساءلة تنشأ من قراءة مختلف النصوص في سياقاتها ومقارنة المصادر بعضها ببعض؟ وقد اختيرت قضية صفة الكلام الإلهي في نصوص أحمد بن حنبل، إمام المذهب الذي نشأ عليه تقي الدين ابن تيمية؛ لكي تكون الأطروحة الرئيسة للإجابة على هذا السؤال المركزي الذي قام عليه هذا الكتاب. إقرأ المزيد