تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: دار العودة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تهدف هذه الدراسة التي يعيد فيها أدونيس النظر فيما صدر عنه في مؤلفات سابقة، تهدف إلى إعادة النظر بالموروث الشعري العربي، إذ يعتقد أدونيس أن التغير في الشعر العربي، إنما هو تغير في المفهوم لا في الشكل أو طريقة التعبير فحسب فالقصيرة الجاهلية كالحياة الجاهلية، والشعر الجاهلي صورة الحياة ...الجاهلية، وهو نتاج مخيلة ترتجل وتنتقل من خاطرة إلى أخرى بطفرة ودون ترابط. كما أن القصيدة الجاهلية لا تقدم لنا مفهوماً جديداً للعالم وإنما تقدم لنا عالمنا جمالياً فهي لا تشرح عقلياً بل تشرح بدءا من الانفعال والمشاعر الإنسانية البسيطة والمعقدة.
ويرى أدونيس أن في التساؤل تمرد ورفض وشك، فالتساؤل علامة على التحول، الذي تمثل فنياً في الخروج على عمود الشعر العربي وتمثل اجتماعياً في رفض القيم السائدة أو إعادة النظر فيها. بالانتقال إلى الصنعة فهي المواد الذي يتحرك فيه الشعر العربي طيلة قرون عديدة إذ أصبح الشعر على مدى تسعة قرون من عمره مزيجاً من اللغة والحياة. كما أصبح زي القصيدة هو الذي يهم لا معناها وقد جاء التطور في الشكل الشعري لخدمة الصنعة فسادت الأوزان المجزأة واستخدمت اللغة العامية واستخدمت إيقاعات مختلفة من أوزان مختلفة في قصيدة واحدة.
ويتمثل أدونيس بعدد من الشعراء يعتفوا أنهم استنفدوا طاقاتهم الشعرية ومثلوا قوة شعرية فرضت نفسها بحيث أصبح لها وجود متميز بارز مثل شوقي وبدوي الجبل والجواهري ويخلص أدونيس في هذه الدراسة إلى أن الشاهر العربي يتجه في مغامرته نحو المستقبل في تهيام غامر مدركاً أن كل جزء من العالم لا يعرفه هو جزء آخر من نفسه لم يكتشفها بعد، والشعر العربي مثل هذه الحياة العربية الجديدة إنه طاقة من الطاقات التي تتيح لنا أن نحيا بهاء المصير على هذه الأرض. إقرأ المزيد