تاريخ النشر: 20/11/2024
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لعلَّ في فيزياء جاليلي، فيزياء الأرض المُتحَرِّكَة، ما أتاحَ إعادَة النَّظَر في مفهوم الثَّباتِ، أو ما لا يتحَرَّك، وما هو مُسْتَقِرّ، ما أتاحَ للعقل أنْ يَتَغَيَّر بدوره في رُؤْيَتِه للعالَم والأشياء، بل وفي «توسيع معرفتنا بالعالَم»،ما سينعكس على مَعارفِنا وعُلُومِنا، وعلى الخيال بدوره الذي يبقى، مهما تَغَاضَيْنا عنه، هو ...ما يُحرِّك العَقْل ويُنَشِّطُه، يُوقِظُه متى نامَ أو اسْتَغْرَقَهُ الثَّباتُ، ويُتِيحُ ما يتحرَّك فيه من مِساحاتٍ علميَّة أو تقنيَّة باتَتْ تتوسَّعُ بما لم يكن العقل نفسُه يتوقَّعُه.
لم يَسْتَوْعِب زمَنُ أرسطرخس فِكْرَتَه حول دوران الأرض، واعْتُبِرَتْ «فَرضِيَّةً حَمْقَاءَ»، لأنَّ طبيعةَ الزَّمَن، من جهة، وطبيعةَ الفِكْر والعَقْل والعُلوم، في ما كانت عليه من وعي نظريّ، آنذاك، كانتْ ما تزالُ قاصِرَةً عن فَهْم هذه الفَرضيَّة، لِتَبْقَى صامِتَةً كامِنَةً تنتظر الشَّرْطَ التَّارِيخِيّ والمعرفِيّ لِيَقْبَلَها العقل، ويَقْبَلَها العِلْم، كما يقبلُها الخيال وهو يتغذَّى بمفهوم الحَرَكَة، وبمفهوم الصيرورة في مَعْنَيَيْهِما الحَرَكِيّ الخَلّاق. إقرأ المزيد