الدامع للباطل من مذهب الحنابل
(0)    
المرتبة: 158,370
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار نقطة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:ذكر القاضي جعفر أن الهدف من تأليفه لكتابه هذا "الدافع للباطل من مذهب الحنابل"، هو نصيحة "إلى من له إهتمام بأمر نفسه، وفيه إلتفات إلى صلاح دينه، فإن النصائح أجل ما تعاطاه المهتمون بأمر الدين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أهدى المسلم لأخيه المسلم هدية أفضل ...من كلمة حكمة يسمعها فإنطوى عليها، ثم علمه إياها يزيده الله بها هدى، وأنها لتعدل أحياء نفس، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً، ولما كان ما أردته في هذا الكلام مبيناً للحق من الباطل، ومميزاً للصحيح من السقيم، وكان الداعي اليه ما جرى من كلام بعض الحنبلية في نصرة مذهب الحشوية سميته "الدافع للباطل في مذهب الحنابل".
والهدف من كتاب القاضي جعفر بن أحمد البهلولي الردّ على ما جاء في كتاب الشيخ يحيى بن أبي المنير العمراني حيث إشتمل كتاب العمراني على الردّ على الأشعرية والمعتزلة جميعهم. حيث ذكر القاضي جعفر أن سبب تأليف الكتاب أن أحد المقربين منه أطلعه على رسالة الشيخ العمراني وما جاء فيها من العقائد والتشنيع على أهل العدل. فكان الردّ عليه واجب نظراً لحساسية الموضوع وخطورته، كونه ينسب إلى الله تعالى ما لا يحتمل سماعه، وما له أثر سيء في السلوك العملي للمسلم. وهو أن جميع ما يحدث في العالم من المخازي والفضائح والمعاصي والقبائح، فالله مبتدعه وإليه نسبته ومرجعه، وأن الكفرة الجاحدين، والغجرة المتمردين بريئون في إبتداع الكفر والضلال، مسّلمون من أحداث القبائح من الإعمال، بل نهاهم تعالى عن شيء هو أوجده فيهم، وعزمهم على أمر حتمه عليهم. من هنا كان الردّ من خلال كتابه هذا "الدافع للباطل من مذهب الحنابل" الذي كان مشتملاً على بيان صحة مذاهب العدل، وتنزيه الله سبحانه وتعالى عن الجور والظلم، وإيضاح خطأ من أصناف أفعال العباد إليه، وكشف الغطاء عما إلتبس على ذلك المتكلم حتى ذهب عن الحق الذي لعله مصعد إليه، ووقع في الباطل لعله هرب منه. إقرأ المزيد