تاريخ النشر: 02/02/2024
الناشر: دار نقطة للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن من أعظم الأمور التي يجب العناية بها، إستقامة الجوارح ومغالبة الهوى والشيطان، ولا يتأثر ذلك إلا بالنيل من رياض الصالحين المصلحين، الذين إتبعوا سواء الطريق، وبذلك تستقيم أمور الدنيا والدين، وينتظم صلاح الآخرة، لأنه بإستقامة الدين تصحّ العبادة، وبصلاح الدنيا تتم السعادة، وهي منهى كل من طلب على غاية ...من الرغب. ومن بين سبل تحقيق تلك المقاصد التي لا يقتصر فيها على الواحد، قراءة سير العباد والصالحين، والتعرف على زهدهم، وما سطرته أناملهم، ومن ذلك كتاب يمن بن رزق التطيلي الاندلسي في الزهد الذي به ظهر إسمه في الآفاق، وإرتفق بذلك أكمل الإرتفاق.
وكان القصد من الكتاب فصوله، تمهيد قواعد الزهد وأصوله، على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة، ويوصل الأصول والفقه بالطريقة، وأساسه أخذ الناس إلى طرق الصلاح، وإبعادهم عن الفساد من خلال تزكية النفوس وتصحيح النيات، ودفعهم إلى التحلي بأحسن الصفات، والتقرّب إلى الله عز وجلّ بأعلى الدرجات، ومنها: الإيمان الثابت المقرون بشكر النعم أينما وجدت، والصبر عليها متى فقدت. هذا وقد تم الإعتناء بهذا الكتاب حيث سعى المحقق في خدمته، وضبط نصه ورسمه، ليكون نبراساً للمهتدين، وحوضاً من حياض العرفين والمصلحن، انيل درجات يوم الدين. هذا وقد إنتظم عمل المحقق في العناية به وتحقيقه في فصلين: الأول، التعريف بالمؤلف وكتابه, والثاني في النص المحقق. إقرأ المزيد