لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

كراساتي الباريسية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 29,593

كراساتي الباريسية
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
كراساتي الباريسية
تاريخ النشر: 17/04/2023
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:سمعتها تنتحب، من الأعالي وأنا في طائرة تحلق لولبياً فوق دجلة حين خروجي إلى متاهة العالم وأنا ألقي نظرة جزع على غابات النخيل الشاسعة وانحناءات دجلة، سمعت نحيبها الجارح مختلطاً بالموسيقا التي تُبت في الطائرة، سمعت نحيبها وأنا أنتقل بين المدن من شرقنا المسبيّ إلى الغرب المتماسك المحروس بصمغ القانون ...والحداثة، صمَّ النحيب مسمعي ولبث يتردد في رأسي ويضنيني.
ذات ليلة في فندق (عدن) الصغير في شارع (بلوميه) باريس 15 في غرفتي الحزينة، اكتشفت أنها ليست بلادي التي كانت تنتحب، ليست بغداد التي تبكي، كم أوهمتني غشاوة العاطفة، كان قلبي هو الذي ينشج وحيداً ويتفطر ولكنه يقاوم ليُبقي نبضه حياً، كان يؤنبني:
- ها أنت تجوبين المدن، ها أنت تترحلين بين الحروب وأنقاض الأزمنة، لم تأبهي عندما حذرتُكِ النُّذُر قبل عقد، وها أنت تكتشفين خداع كل النظريات والأيديولوجيات التي حفلت بها الكتب ومدونات الحكماء وإعلان حقوق الإنسان، تجدينها مقلوبة على قفا حقيقتها الزائفة، فأينما وجهتِ خطوكِ كان ثمة ظلم، كانت مقادير ظلم مختلف، حجم التمييز يتعاظم، قيمة الإنسان تُثمّنُ بلونه وعرقه ولغته في مدن تقدس القانون علانية وتنخرط سراً في نزعة التمييز الضاربة جذورها في ذاكرة البشر.
توقف أيها القلب المنتحب واصمد - قلب له -، لا بديل لك، كل البلاد تقوم على التمييز وتبديد كرامة الإنسان بطرق معلنة أو ناعمة مموهة، سواء في البلد المحترق المسمى وطناً أو في البلاد الأخرى، يهمس القلب منتفضاً في اعتراضه: تقولين الوطن؟.

إقرأ المزيد
كراساتي الباريسية
كراساتي الباريسية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 29,593

تاريخ النشر: 17/04/2023
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:سمعتها تنتحب، من الأعالي وأنا في طائرة تحلق لولبياً فوق دجلة حين خروجي إلى متاهة العالم وأنا ألقي نظرة جزع على غابات النخيل الشاسعة وانحناءات دجلة، سمعت نحيبها الجارح مختلطاً بالموسيقا التي تُبت في الطائرة، سمعت نحيبها وأنا أنتقل بين المدن من شرقنا المسبيّ إلى الغرب المتماسك المحروس بصمغ القانون ...والحداثة، صمَّ النحيب مسمعي ولبث يتردد في رأسي ويضنيني.
ذات ليلة في فندق (عدن) الصغير في شارع (بلوميه) باريس 15 في غرفتي الحزينة، اكتشفت أنها ليست بلادي التي كانت تنتحب، ليست بغداد التي تبكي، كم أوهمتني غشاوة العاطفة، كان قلبي هو الذي ينشج وحيداً ويتفطر ولكنه يقاوم ليُبقي نبضه حياً، كان يؤنبني:
- ها أنت تجوبين المدن، ها أنت تترحلين بين الحروب وأنقاض الأزمنة، لم تأبهي عندما حذرتُكِ النُّذُر قبل عقد، وها أنت تكتشفين خداع كل النظريات والأيديولوجيات التي حفلت بها الكتب ومدونات الحكماء وإعلان حقوق الإنسان، تجدينها مقلوبة على قفا حقيقتها الزائفة، فأينما وجهتِ خطوكِ كان ثمة ظلم، كانت مقادير ظلم مختلف، حجم التمييز يتعاظم، قيمة الإنسان تُثمّنُ بلونه وعرقه ولغته في مدن تقدس القانون علانية وتنخرط سراً في نزعة التمييز الضاربة جذورها في ذاكرة البشر.
توقف أيها القلب المنتحب واصمد - قلب له -، لا بديل لك، كل البلاد تقوم على التمييز وتبديد كرامة الإنسان بطرق معلنة أو ناعمة مموهة، سواء في البلد المحترق المسمى وطناً أو في البلاد الأخرى، يهمس القلب منتفضاً في اعتراضه: تقولين الوطن؟.

إقرأ المزيد
5.95$
7.00$
%15
الكمية:
كراساتي الباريسية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 263
مجلدات: 1
ردمك: 9789933676452

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين