رسالة مفتوحة غير منشورة ومقالات أخرى
(0)    
المرتبة: 65,691
تاريخ النشر: 10/04/2023
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:هل كان إدوارد سعيد - لو أنه بقي على قيد الحياة - سيعيد النظر في الرسالة المفتوحة التي قدمها للنشر عام ١٩٨٩ لنشرها معدّلة هذه الأيام، بعد أن ظلت حبيسة طيلة هذه المدة؟.
أغلب الظن أنه سيقول للناشر إن الضرورة لا تقتضي التعديل والتبديل في نصها الذي وصله آنذاك؛ لأن الواقع ...الذي تمثلته حينئذ لم يتغير.
ربما يضيف إدوارد سعيد لاحقاً حاشية مفادها أن ذلك الواقع يزداد سوءاً، يوماً بعد يوم، كما تشير الحوادث الراهنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في مختلف الأراضي الفلسطينية.
شأن هذه الرسالة شأن كتابات إدوارد سعيد التي تستشف الواقع سلفاً، من خلال رؤية تتخطى الآنيّة، حيث إنها تنفذ إلى وعي الآخر الجمعيّ، الذي ما زال يتشكل تحت وطأة ظروف تاريخية معينة تنتهي بإنتاج خطاب أحاديّ الجانب لا يعترف بوجود الآخر الفلسطيني أو حتى بخطابه.
وأوضح دليل على رؤية إدوارد سعيد الشفافة؛ هي ما كتبه حول أوسلو، يشهد العالم بأسره هذه الأيام، برضاه أو بعدمه، كيف إن إدوارد سعيد كان على بينة من النتائج المجحفة حول تلك الصفقة.
ومن المفارقات الكبيرة أن يتبيّن صانعو تلك الصفقة هذه الأيام، كيف أنهم وقعوا في الشّرَك بإرادتهم، لكن للأسف بعد فوات الأوان.
لقد أشار العديد من مفكرين الغرب المعاصرين إلى أن إدوارد سعيد كان منارة لقضية شعبه ووطنه طيلة حياته، ألا تلحّ علينا الظروف الحالية المزلزلة إلى إعادة النظر في تراث ذلك المفكر الكونيّ؟. إقرأ المزيد