العلاقات الأخلاقية في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 14/03/2023
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنَّ المنظومة الأخلاقية في الإسلام شديدة التماسك والتأثير لأنَّها مُتَّصلة بالسماء ، وليست تيارًا فلسفيًّا أرضيًّا مِن بنات أفكار الفلاسفة والعلماء . لذلك نجد آثار الثقافة الأخلاقية الإسلامية ماثلةً في سُلوك الفرد والجماعة في عُصور الازدهار. وحِين فَقَدَتْ هذه الآثارُ بريقَها في السُّلوك الإنساني ، تخلَّفت حضارةُ المسلمين عن الرَّكْب ...العالمي . وهذه ليست مشكلة الشريعة بل مشكلة الإنسان نَفْسِه ، فقد قامت الشريعةُ بإخراج الناس من جاهلية الأخلاق الدنيئة إلى سُمُوِّ الأخلاق الرفيعة ، فصاروا بَشَرًا حقيقيين ، يعيشون حياتهم وَفْق منظور أخلاقي راقٍ وفَعَّال ، مِمَّا أدَّى إلى صناعة مُجتمعات الخير والتسامح والفضيلة عبر الأطوار الزمنية المختلفة . وكُلُّ ثَغْرَةٍ في الجدار الأخلاقي المجتمعي مَرجعها إلى السُّلوك الإنساني لا الشريعة المعصومة . وإذا وُجِدَ خَلَل في المعنى الحضاري فَسَيَكُون ناتجًا عَن سُوء أخلاق تراكمَ مع الزمن ، حتى صار مِسمارًا في نعش الحضارة . وكُلُّ مجتمع إنساني مهما بلغ من درجة التقدم في العلوم المادية والتكنولوجيا لا يُمكن أن يستمر إلا مِن خِلال حَصَانة أخلاقية ، تَعمل عَمَلَ السِّيَاج الواقي الذي يَصُدُّ الهجماتِ القاتلة للرُّوحِ والمَادَّةِ . لذلك ، فإنَّ العلاقات الأخلاقية ليست تَرَفًا زائدًا عن الحاجة، أو فلسفةً مَحصورة في الكُتُب.إنَّ الأخلاق نظام حياتي متكامل،وَبِدُونه سَيَرْتَد الإنسانُ إلى المستوى الحَيَوَاني الغريزي البِدائي . وكُلُّ حضارةٍ تتخلَّى عن الأخلاق إنما تكتب قصةَ نهايتها عَن سَبْق الإصرار والتَّرَصُّد . إقرأ المزيد