الإجتهاد والتقليد والإتباع والنظر ؛ بحث إستدلالي مقارن يعنى بتحديد الموقف الشرعي للمثقف المسلم
(0)    
المرتبة: 220,859
تاريخ النشر: 01/12/2010
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة الناشر:يشهد واقعنا المعاصر أزمة تخص العلاقة الشرعية بين المفتي والمثقف الملتزم. فقد لا يجد هذا الأخير مساغاً في إتباع المفتي في بعض الأُمور؛ للشك بصحة فتاويه وصدقها، وقد يتبعه إضطراراً لظنه بأنه متعبد بذلك حتى لو لم يكن مقتنعاً بالأمر، مما يجعل العلاقة بينهما علاقة إضطراب وتزلزل. فعقل المثقف المقلد ...في وادٍ، وسلوكه في وادٍ آخر. وقد تشتد هذه الأزمة أو تخف تبعاً لوعي المثقف وظروفه الخاصة.
والزاوية التي عالجنا فيها هذه المشكلة هي زاوية فقهية. فقد بحثنا حول طبيعة العلاقة بين المجتهد والانسان العامي، مما كلفنا البحث في قضايا الإجتهاد والتقليد بالقدر الذي له مساس وقرب من القضية التي نستهدفها، وهي التنظير للمرتبة الوسطى الواقعة بين مرتبتي الإجتهاد والتقليد، والتي أطلقنا عليها (النظر)، إذ بها يمكن علاج المشكلة الدائرة حول العلاقة بين المثقف والمجتهد، ومن ثم القضاء على ما يعترضهما من أزمة كتلك التي أشرنا إليها.
وقد إعتمدنا في كل ما طرحناه على الأساليب التقليدية المتعارف عليها في الأدلة والمناقشة. كذلك إنفتحنا على كلا الإتجاهين السني والشيعي، وتعاملنا معهما تعاملاً جوانياً بحسب الشروط الأُصولية التي يرتضيها كل منهما. إقرأ المزيد