ملك اللصوص - لفائف إيونوس السوري
(0)    
المرتبة: 24,355
تاريخ النشر: 16/06/2022
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:تنبني هذه الرواية على قصَّة حقيقة لحياة كاهن سوري، يغادر سورية ليقود أوَّل ثورة للعبيد في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، ويُؤسِّس على أرض جزيرة صِقِلِّيَة سنة 136 قبل الميلاد، مملكة مُستقلَّة، ظلَّت روما تحاربها لأربع سنوات.
يتَّخذ تيسير خلف من هذه القصَّة منطلقاً لبناء عالم روائي مُدهِش، يمزج الواقعة التاريخية، بالخيال الروائي.
وإذا ...ما كان الأمر قد انتهى بـ "إيونوس السوري" حاملاً لِلَقَب ملك اللصوص، في محاولة للحَطِّ من شأنه، والتقليل من قيمة مُنجَزِهِ من قبَل المؤرِّخين الرومان، الذين لم يُشنِّعوا عليه وحسب، بل منعوا صوته من الظهور في مَتنْ المُدوَّنة التاريخية.
فإن الرواية تغوص عميقاً في ذاتِ إيونوس وشخصيَّته الفريدة والمعقَّدة، وحضوره الطاغي الذي جعل القادة المَيدانيِّيْن لعبيد صِقِلِّيَة يُقِرُّون بزعامته، ويعترفون به مَلِكَاً عليهم، ويخضعون لأوامره رَغْم خلفيَّته الكهنوتية، وطبيعته المسالمة.
هنا سنكون أمام سيرة جماعة بشرية ملأى بالحُبِّ والعنفوان والجنون، بالفساد والإستبداد، بالمكائد والمناورات.. التي يصنعها مَنفيُّون نفياً جماعيّاً، لا يجدون طريقاً أفضل للعودة سوى إعادة تشييد المكان الأوَّل من الصفر.نبذة المؤلف: في ليلة اقتران الزُّهْرَة بالمَرِّيْخ، من السنة المائة والخامسة والخمسين للمملكة السُّوْرِيَّة، في الحَيِّ الجنوبي الغربي من مدينة أَفَامْيَا، في بيت متواضع قرب بَوَّابَة لَارِيْسَا، وُلد طفل بعينين متغايرتين أَدخَل الرُّعب في قلب كلِّ مَنْ رآه تلك الليلة بين يَدَي خِيْثَا العوراء، مُولِّدة النساء، ذلك الطفل كان أنا؛ أُوْنُوْسْ ابن مَارْثَا الساقية في حانة الغرباء، وقد أطلقت أُمِّي عليَّ هذا الاسم الذي يعني بلغتنا السُّوْرِيَّة الأصلية عَون ومُساعدة، وليس إيُوْنُوْسْ بمعنى المُسلِّي، كما يحبُّ الإغريق والرومان أن يُسمُّوني.
أصبحت آلام المخاض الطويل لأُمِّي مَارْثَا حديث الحَيِّ بأسره، فتوافدت نساء الجوار للتخفيف عن الشابَّة التي غادرها عشيقها أَدَادُوْسْ بكلِّ خِسَّة ذات صباح قبل سبعة شهور إلى واحدة من جُزُر بحر إِيْجَا، حين عَلِمَ بحملها. إقرأ المزيد