المعجم التاريخي للمصطلحات النقدية المعرفة ( شاموا )
تاريخ النشر: 20/04/2021
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:"المعجم التاريخي للمصطلحات النقدية" هو معجم جمع الألفاظ التي سمت مفاهيم معينة في مجال النقد الأدبي، وغرضها مرتِّباً ابنيتها ترتيباً معجمياً، ومرتباً تعريفاتها ترتيباً تاريخياً، فهو معجم؛ لانه حُرِصَ فيه على عرض التعريفات مرتبة ترتيباً يراعي مقومات الصناعة المعجمية من أجل الوصول إلى المطلوب بسهولة ويسر، وهو تاريخي؛ لأنه ...ينسق تلك التعريفات، ويرتبها ترتيباً تاريخياً وذلك بالبدء بأقدم تعريف وُجد في المصادر المعتمدة في هذا المعجم، فالذي جاء بعده.
وهكذا... مع عزو كل تعريف إلى صاحبه، وتوثيقه، بتعيين اسم القائل، أو لقبه، أو كنيته، وذكر تاريخ وفاته، أو ما يرجّح سنة تقريبية للوفاة، إن كانت مجهولة، أو مختلفاً فيها.
وبلغت المصادر المعتمدة في هذا المعجم: ستة ومائة: (106)، شملت مختلف كتب النقد الأدبي، وما يرتبط به على مدى ثمانية قرون، من كتاب "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت 210هـ)، إلى كتاب "معترك الأقران" لجلال الدين السيوطي (ت. 911هـ)، بالإضافة إلى ذلك وجد معدّو هذا المعجم تعريفات أخرى لبعض الأعلام في العصر الجاهلي، أو في صدر الإسلام، والأكثر من ذلك أنهم وجدوا تعريفات موغلة في القدم، تعود إلى بعض الأعلام المنتمين إلى أمم اخرى؛ كالفرس، والروم، والهند واليونان؛ تعريفات أثرت عن أفلاطون، وأرسطو، وغيرهما.
وعليه، عمد المعدّون على مراعاة الترتيب التاريخي لهذه التعريفات أيضاً، بغية التتبع التاريخي لتعريفات المصطلحات النقدية في العصور والأمصار، بحسب ما أسفرت عنه المادة الموجودة في المصادر المعتمدة، وقد بلغ مجموع المعرّفين المعلومين بأسمائهم في هذا المعجم: (112)، بينما بقي معرّفون آخرون مجهولين؛ نظراً للإكتفاء في شأنهم بذكر: مجالهم العلمي، أو جنسهم، أو ألفاظ وعبارات مبهمة كـ (جماعة من العلماء) و"أصحاب اللفظ"، و"عند بعضهم"... وهو خاص بالمصطلحات النقدية المعرّفة.
هذا وقد بلغ عدد المصطلحات النقدية المعرّفة في هذا المعجم 1740 منها 714 مصطلحاً مفرد مطلق، و 999 مصطلح مركب، وبلغ عدد التعريفات 3679؛ منها: 3481 تعريف منسوب إلى أعلام معروفين بأسمائهم ما يشكل نسبة 94.66%، من مجموع التعريفات، والباقي مجهول النسبية، وهو 05.38% من ذلك المجموع.
وإن المصطلحات المعرّفة في هذا المعجم ليست نقدية خالصة كلها؛ بل فيها مصطلحات كثيرة وافدة على مجال النقد من علوم أخرى، كعلم البلاغة، وعلم العروض، وعلم القافية، وعلوم اللغة... وهو ما يبين روافد النقد التي صُبّت فيه، فأضحت جزءاً لا يتجزأ منه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا هذا المعجم يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف والغايات، أولاً: التعريف على الموجود من تعريفات السابقين، من خلال تتبع جهود الأعلام الذين أسهموا في بيان مفاهيم المصطلحات النقدية، ثانياً: التعرف على التطور المفهومي لبعض المصطلحات المعرّفة في هذا المعجم، عند تعدد التعريفات، ثالثاً: تيسير رجوع الباحثين إلى تلك التعريفات المفرقة في أزيد من مائة مؤلف، بجمعها وتصنيفها في مؤلف واحد، وتسهيل استفاء وتهم فيها، بعرضها وفق ترتيب معين، لأنه وكما يقول ابن سنان الخفاجي "لأن الإنسان إن خاض في علم، وتكلم في صناعة، وجب عليه أن يستعمل ألفاظ أهل ذلك العلم، وكلام أصحاب تلك الصناعة"، رابعاً: الإسهام العلمي الموثّق في وضع المفتاح التاريخي الخاص للنقد الأدبي العربي، مما سيعين الدارسين له مستقبلاً على القراءة الصحيحة لأي مؤلَّف، أو مؤلِّف، أو مدرسة، أو اتجاه، فيتخلص من كثير من الأخطاء القديمة والجديدة في الفهم، وما ينبني عليها من اختلافات أو اضطرابات في الحكم، خامساً: الشروع المنهجي في إعداد "المعجم التاريخي للمصطلحات النقدية المعرّفة" الذي يمهد لإنجاز "المعجم التاريخي للمصطلحات النقدية" كلها، عرفها السابقون أم لم يعرفوها، مرتبة المباني ترتيباً معجمياً، لتيسير الوصول إليها، معروضة المعاني عرضاً تاريخياً لرصد التطور الدلالي والإستعمالي الذي طرأ عليها، منذ ولادتها، حتى آخر استعمال لها. إقرأ المزيد