خطوات في شنغهاي في معنى المسافة بين مصر والصين
(0)    
المرتبة: 26,355
تاريخ النشر: 02/04/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:"أعرف أن هناك مدناً تقهر المخيلة، تستنزفها وتحوّلها إلى خرقة، ومدناً أخرى تثريها وتشحنها لدرجة تحيلها إلى سيفٍ مسنون".
بهذه الكلمات تفتتح الكاتبة يوميات رحلتها من مصر إلى شنغهاي، وهي يوميات تنزع إلى التعبير عن هموم الذات الكاتبة، وبينما هي تحل في شنغهاي تتساءل "فيمَ كانت أَمل وأنا ألقى بمرساتي في ...مياه شنغهاي؟! ربما كنت أبحث عن سكينة مفقودة، فرصة لإكتساب خبرات جديدة والإقتراب من ثقافة لطالما أحببتها من بعيد، عبر القراءة عنها، دون معايشتها فعلاً".
لكن الكاتبة لا تنوِ تعترف بطبيعة إحتياجها من السفر بعيداً "تمنيتُ طبعاً أن تتاح لي إمكانية الكتابة بذهنٍ صافٍ بعيداً عن متطلبات الحياة اليومية والعائلة والعمل الصحفي في مدينتي الأم، غير أنني كنت سأرضى، من هذه المدينة الثرية، بفتات الكتابة، شرط أن تسمح لي بإقترابٍ فعلى منها".
ولكن لو إقتراب يمكن أن يتاح لمن كتبت في مفتتح سطور يومياتها في شنغهاي "ذهبت إلى هناك مثقلة برواسب مدن أخرى، تركت آثارها بداخلي، ووشم بعضها ذاكرتي، مدن عديدة تتوزع شرقاً وغرباً رافقتني، غير أنني كنتُ مسكونةً بالقاهرة وميونيخ على وجه التحديد"؛ الأولى لأنها مدينتها، والثانية كونها أول مدينة أوروبية تزورها في رحلة ثقافية.
بلغة سلسة، تسجيلية، ومقتصدة وبعيدة كل البعد عن التزويق البلاغي، تكتبت صاحبة هذه السطور يومياتها، بإقتضاب، ومن دون إستراق أدبي أو بلاغي، نطوف مع الكاتبة على الحدائق والمنتزهات والمكتبات والمتاحف، والأسواق والجامعات والمعاهد الأدبية، فمن النظر إلى الزهور وألوانها المبهجة إلى المرور على السلع في الأسواق، وصور الادباء والمبدعين المشهورين في المعاهد، فطقوس العروض الموسيقية والمسرحية، فالندوات وما يضيئها من نقاش متعدد الأوجه وحضور متنوع؛ صيني وعالمي، وبحث في الادب، ومعلومات عن النشر والناشرين، والكتابة والترجمة في الصين، ومن ثم أهمية لقاء الثقافات، والسؤال عن مكانة الأدب العربي في اللغات الأخرى، وقد نالت الكاتبة عن يومياتها هذه جائزة ابن بطوطة - فرع الرحلة المعاصرة إقرأ المزيد